«كريم»: نظرة الشفقة تحبطنى وأخاف من الزواج «علشان ما أترفضش»
كريم رجب
«نظرة الشفقة من المحيطين أحبطتنى كثيراً، وأخاف التقدم للزواج، فأواجه بالرفض لمجرد نشأتى بدار أيتام». هذا ما يسيطر على مشاعر كريم رجب، البالغ من العمر 23 عاماً، فى حديثه لـ«الوطن»، مشيراً إلى أنه واجه موقفاً فى الشغل جعله يشعر بـ«وصمة عار» تجاه خريجى الملجأ، قائلاً: «الناس كانت بتحترمنى جداً، وبمجرد علمهم بإنى ساكن فى ملجأ، تغير موقفهم معى، ومابتكلمش مع حد، أنا فى حالى، وبروح الدار آكل وأنام بعد يوم عمل شاق فى مصنع لإنتاج الحديد».
وتابع «كريم»: «حصلت على دبلوم، ثم أكملت دراستى بمعهد عالٍ، تجاوزت مصروفاته الدراسية 5 آلاف جنيه»، مؤكداً أنه كان يدفع مصروفاته الدراسية من دفتر التوفير الخاص به، رغبة منه فى إكمال مشواره التعليمى، مؤكداً أن عميد المعهد كان يخفض له ما يقرب من ألف جنيه من المصروفات.
صاحب الـ"23" عاماً أنفق على تعليم نفسه
وأكد أنه كان يقيم فى مبنى الرعاية اللاحقة، بدار الأيتام ببنى سويف، ويروى ذكرياته فى الدار قائلاً: «الأخصائيون مهتمون بالأطفال حالياً، أكثر من ذى قبل، ومنذ 10 سنوات كان كل اهتمامهم أن يفتح الطفل الكتاب فقط، بغض النظر عن التأكد من تحصيله الدراسى، أو سؤاله ما إذا كان يحتاج إلى شرح شىء فى المواد الدراسية»، مشيراً إلى أن ظروف دار الرعاية تحسنت حالياً عن ذى قبل، مؤكداً أنه يقيم بالدار منذ 23 عاماً.
وأضاف أن أى طفل صغير يحتاجه لمساعدته على المذاكرة لا يتأخر عن زملائه، لافتاً إلى أنه يعلمهم الصلاة ويخاف عليهم أكثر من الأخصائيين الموجودين، ناهياً حديثه بخوفه من الارتباط بفتاة أو التقدم للزواج حتى لا يعايره أحد بتربيته فى الملجأ، ويختتم حديثه قائلاً: «نفسى بتصعب عليا».