"أجيال بتسلم بعض"، لم يكن مجرد شعار تتغنى به جماهير النادي الأهلي للتعبير عن فخرها بأمجاد فريقها العظيم ولكنها حقيقة على أرض الواقع.
فالأهلي على مر العصور يستمد قوته ويواصل أمجاده عن طريق أبنائه وأجياله المتلاحقة، وعن طريق قطاع الناشئين أو منجم الذهب الذي لا ينضب.
حسام عاشور وكريم نيدفيد ومحمد هاني ومحمد الشناوي وأيمن أشرف جميعهم نتاج قطاع الناشئين، وهم الآن قوام وأعمدة الفريق الأول.
وفي ظل غياب حسام عاشور ونيدفيد للإصابة للإيقاف وجد الأورجوياني مارتن لاسارتي، المدير الفني للقلعة الحمراء نفسه في مأزق إلى أن أتى الحل من قطاع الناشئين وظهر عربي بدر صاحب الـ18 عاما، أو خليفة "الكابيتانو" حسام غالي كما يقول مدربيه.
عربي بدر مواليد 2001 ويشارك مع فريقي 2000 و97 وجرى تصعيده للمرة الأولى في ولاية حسام البدري المدير الفني الأسبق، وأشاد به باتريس كارتيرون المدير الفني السابق.
حقق عربي بدر مع النادي الأهلي 7 بطولات بقطاع الناشئين، ويستعد للتتويج بالثامنة الموسم الحالي مع فريق 97.
بدر الذي يعتبر حسام غالي مثله الأعلى محليا وبول بوجبا عالميًا، نال ثقة لاسارتي خاصة بعد مشاركته في اللقاء الودي أمام جمهورية شبين.
ويحظي بدر بإشادة كل من تولى تدريبه ففتحي مبروك رئيس قطاع النشئين بالقلعة الحمراء دائمًا ما يتحدث عن أنه "ديفندر" عصري ويستطيع السيطرة على وسط الملعب، وربيع ياسين المدير الفني لمنتخب الشباب يعتبره ركيزة أساسيه في بناء فريقه ولاعب وسط منتخب مصر الأول في السنوات المقبلة.
ويجدر الإشارة إلى أن مباراة الأهلي والمصري قد تكون بداية لموهبة جديدة تدعى عربي بدر في حال حصوله على الفرصة كاملة، وتسليط الضوء أكثر على قطاع الناشئين بالقلعة الحمراء الذي طالما أنجب العديد من المواهب.
ويدخل الأهلي مساء اليوم مواجهة نارية أمام النادي المصري البورسعيدي، ضمن مسابقة الدوري الممتاز.
ولا بديل أمام النادي الأهلي سوى الفوز للحفاظ على فرصه في اقتناص لقب الدوري، خاصة بعد هزيمة الزمالك أمام بيراميدز.
تعليقات الفيسبوك