بين التواصل الفعال والصور المزيفة
أحياناً قد لا نتذكر ما قاله فلان ولكننا نتذكر فقط أنه كان شخصاً رائعاً بالفعل، وهذا هو ما يفعله الاتصال الكامل الفعال بين البشر، فقد أثبتت الدراسات أن التواصل بالكلمات هو الأقل تأثيراً على الآخرين، فالرسالة الأقوى تصل للآخرين من خلال سماعهم لنبرة صوتك، ويليها رؤيتهم للغة جسدك وماذا تخبرهم بها.
شاهدت شخصاً ما قام بعمل جلسة تصوير رائعة «photo session» وما أن قام بنشرها على موقع فيس بوك، إلا وغار منه بعض الأصدقاء، وقام البعض منهم بعمل عدة جلسات للنميمة الجماعية، ومقارنة الأوضاع، والتى أظهرتها العديد من التعليقات ظناً منهم أنه يعيش فى سعادة ورفاهية مفرطة، وبعد أن تحدثت معه شخصياً رأيت خلف هذا الوضع السعيد محاولة تفريغ لمعاناة مؤلمة بداخله، فليس دائماً كل ما تراه أعيننا وما نظنه هو الحقيقة الكاملة، فبعض الأمور قد تحمل فى ظاهرها نقيض تماماً ما تحمله فى جوهرها. حياتنا بالتواصل الفعال أروع كثيراً مما نشاهده على مواقع التواصل الزائف والمصطنع، فإن استطعت تحقيق التواصل الفعلى كاملاً ستصبح حقاً أسعد من هؤلاء جميعاً.
د. ريمون ميشيل
استشارى الصحة النفسية وكاتب فى مجال العلوم الإنسانية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com
تعليقات الفيسبوك