المؤسسات الدينية تطلق «سيناء أرض مقدسة» ضد التطرف والإرهاب
ذكرى تحرير سيناء
أطلقت المؤسسات الدينية العديد من الحملات احتفالاً بأعياد سيناء، لإبراز مكانتها وقدسيتها، داعية إلى الاتحاد فى مواجهة قوى الظلام والعنف والتطرف الدينى، التى حاولت اختطافها، وتصدَّت لها المؤسسات الوطنية من قوات مسلحة وشرطة.
وأطلق مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، بمناسبة عيد تحرير سيناء، حملة «سيناء.. أرضٌ مقدَّسة»، عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»، لبيان قيمة سيناء كأرض مقدسة مباركة، لها منزلة عظيمة فى الإسلام، مؤكداً أن «الله تعالى أقسم بها فى القرآن الكريم، وشرَّفها بمرور كثير من الأنبياء على أرضها الطاهرة».
وأعلنت وزارة الأوقاف توجيه قافلة دعوية لسيناء، غدًا، وتخصيص 20 طناً من السلع الغذائية لتوزيعها على 4 آلاف أسرة من الأسر الأوْلى بالرعاية فى محافظة شمال سيناء، وستضم القافلة الدعوية نخبة متميزة من شباب علماء الوزارة إلى شمال سيناء ليكونوا إلى جانب زملائهم من الأئمة العاملين بالمحافظة فى اللقاءات الدعوية والوطنية بمناسبة احتفالات المحافظة بذكرى تحرير سيناء، وأداء خطبة الجمعة بها وموضوعها «عوامل بناء الدول».
وقال الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، فى بيان اليوم، إن حديث القرآن عن سيناء يؤكد أهميتها ومكانتها الدينية والتاريخية، ويدعونا إلى التأمل فى أهميتها، فقد أقسم الله فى كتابه العزيز بطور سيناء بقوله: «وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ»، وهو ما يوضح ما لها من مكانة وقدسية، بل وسُميت السورة كلها باسمه «الطور».
قافلة دعوية لـ"الأوقاف" و20 طن سلع غذائية.. و"جمعة": أقسم بها الله وسُميت سورة فى القرآن باسم جبل الطور.. والمفتى: المصريون يقدِّرون تضحيات أبطال القوات المسلحة البواسل
وتابع «جمعة»: «لقد أقسم الله بجبل الطور، صراحة محدداً ومخصصاً فى كتابه العزيز فى سورة (التين) بقوله تعالى: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ)، مقدماً القسَم بطور سنين على القسم بالبلد الأمين، مع ما لهذا البلد الأمين من قداسة ومكانة، كما أشار القرآن الكريم إلى بعض ما بسيناء من الخيرات والبركات، فى قوله تعالى: (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ)، وفى سيناء البقعة المباركة التى عبَّر عنها القرآن الكريم فى قوله تعالى فى ثنايا الحديث عن سيدنا موسى: (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِى مِن شَاطِئِ الْوَادِى الأيْمَنِ فِى الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّى أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)، وبها الوادى المقدس طوى الذى عبر عنه الحق سبحانه فى كتابه العزيز فى خطابه لموسى: (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِى يَا مُوسَى إِنِّى أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى)».
وتابع وزير الأوقاف: «المكانة التى خصَّ بها الله سيناء لتستحق منا جميعاً أن نجعلها فى قلوبنا، وأن نحميها ونفديها بكل ما نملك، وأن نتحد خلف قواتنا المسلحة الباسلة التى تحمل ذلك بشجاعة فائقة على عاتقها، وقد قدَّمت وما زالت تقدم تضحيات غالية من دماء أبنائها فى سبيل الوطن بصفة عامة، وفى سبيل الحفاظ على سيناء وتطهيرها من العناصر الإرهابية والإجرامية بصفة خاصة، وهو ما يستحق التحية والتقدير من جهة، والاصطفاف بقوة خلفها وتقديم كل الدعم اللازم لها من جهة أخرى، سواء أكان هذا الدعم مادياً أم معنوياً».
من جانبها، أطلقت دار الإفتاء حملة للتعريف بمكانة سيناء، دعا خلالها الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، كل أبناء الشعب وخصوصاً الشباب أن يتأملوا ويتعلموا من ذكرى تحرير سيناء كيف ضحى رجال القوات المسلحة بأرواحهم وجهدهم، لكى نحتفل نحن الآن بهذا النصر العظيم، ففى تحرير سيناء دروس كثيرة نحن فى أمسِّ الحاجة، لأن نتعلمها ونعمل بها للنهوض بالدولة.
وأشار المفتى، فى بيان اليوم، إلى أن جموع المصريين يقدّرون جيداً التضحيات الكبيرة لأبطال القوات المسلحة البواسل فى السهر على أمن واستقرار الوطن، ومواجهة جماعات الغدر والإرهاب والضلال، داعياً المواطنين إلى التكاتف والاتحاد معاً من أجل مواجهة جماعات التطرف والإرهاب، وأن يدعموا مؤسسات الدولة، وفى مقدمتها الجيش والشرطة دعماً كاملاً فى حربها ضد التطرف والإرهاب.