رئيس الصين: بناء مناطق تكنولوجية بدول أخرى.. ودعم 5000 مبدع أجنبي
الرئيس الصيني
قال الرئيس الصيني، شي جين بينج، إن الصين ستستضيف الدورة الثانية من المعرض الدولي للاستيراد، العام الجاري.
وأضاف "بينج"، في كلمته الافتتاحية بالدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، أن المعرض سيقام نوفمبر المقبل بمدينة شنجهاي الصينية، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون منبر أوسع لدخول جميع البضائع للأسواق الصينية.
وأكد وجوب مواكبة الثورة الصناعية الرابعة والتمسك بفرص الرقمنة والإنترنت، واستكشاف تكوينات وقطاعات وأنماط جديدة والبحث عن سبل جديدة للتنمية والنمو، وبناء طريق حريري رقمي وطريق حريري للإبداع.
وشدد الرئيس الصيني على العمل مع جميع دول العالم لتنفيذ إجراءات تتمثل في التواصل التقني الشعبي، وبناء مختبرات مشتركة وبناء مناطق تكونولوجية والنقل التكنولوجي، و"سنعمل على تنفيذ برنامج تواصل مع المبدعين ودعم 5000 مبدع صيني وأجنبي لإجراء تواصل وتدريب ودراسات مشتركة، خلال السنوات الخمس المقبلة، وسندعو دول العالم للتعاون في مجال البنية التحتية للاتصالات بما يرفع مستوى تواصل الأنترنت الإلكتروني".
وانطلقت فعاليات الدورة الثانية لمنتدى "الحزام والطريق للتعاون الدولي"، بالعاصمة الصينية بكين، اليوم، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعددا كبيرا من زعماء ورؤساء حكومات دول العالم.
وأطلق الرئيس الصيني مبادرة "الحزام والطريق"، عام 2013، بهدف إحياء طرق التجارة القديمة عن طريق إنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، من أجل بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية لربط قارات آسيا بأوروبا وأفريقيا.
وتهدف مبادرة "الحزام والطريق" أيضا إلى تحقيق التعاون والكسب المشترك في مجالات التنمية بين الدول المشاركة من خلال الشراكات الاقتصادية والتجارية ومشروعات البنية التحتية، إضافة إلى التفاعل والتبادل الثقافي بين الشعوب.
وأكد السيسي حرصه على المشاركة فى قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، آخذا في الاعتبار ما تمثله المبادرة من أهمية، إذ تهدف لتعزيز التنمية الشاملة، وتحقيق تطلعات الشعوب في الاستقرار والرخاء.
وتمثل مصر بموقعها الاستراتيجي ووجود قناة السويس كممر مائي حيوي بها، نقطة محورية في الجانب البحري من المبادرة، وتتكامل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع مبادرة "الحزام والطريق" لربط التجارة العالمية، فالمنطقة الاقتصادية تمثل مستقبل التجارة الدولية وستصبح مركزا لوجستيا عالميا.
وتعد منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري "الصينية – المصرية" المتواجدة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس نموذجًا للتعاون بين الصين ودول الحزام والطريق، وتوفر منصة مثالية للمنشآت الصينية لتطوير نفسها في الخارج.