ترحيب حار بالسيسي في الصين: مصر قوة مهمة في بناء "الحزام والطريق"
الرئيس السيسي
شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، المنعقدة بالعاصمة الصينية بكين، بمشاركة عددا كبيرا من رؤساء دول وحكومات العالم.
مظاهر الترحيب وحفاوة الاستقبال بدت واضحة منذ اللحظات الأولى لوصول السيسي للصين، تلبية لدعوة الرئيس الصيني تشى جين بينج، التي شكره السيسي عليها خلال كلمته.
جلس الرئيس عبدالفتاح السيسي في الصف الأول ضمن رؤساء دول العالم، وكان ترتيبه الثالث في إلقاء كلمات الرؤساء، بعد كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الكازخستاني نور سلطان نظرباييف.
ودعا مقدم المؤتمرالرئيس السيسي لإلقاء كلمته، قائلًا: "نرحب ترحيبا حارا بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وندعوه لإلقاء كلمة".
وبعدما ألقى الرئيس السيسي كلمته، أثنى مقدم المؤتمر على الجهد المصري في مبادرة الحزام والطريق مؤكدا أن مصر لديها مكانة مهمة في العالم العربي والإفريقي مضيفا، "مصر قوة مهمة في بناء الحزام والطريق ويدعم ويساهم الجانب المصري بنشاط في بناء الحزام والطريق ويمكن للجانبين تنفيذ تعاون متبادل ومنفع".
وانطلقت فعاليات الدورة الثانية لمنتدى "الحزام والطريق للتعاون الدولي"، بالعاصمة الصينية بكين، اليوم، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعددا كبيرا من زعماء ورؤساء حكومات دول العالم.
وأطلق الرئيس الصيني مبادرة "الحزام والطريق"، عام 2013، بهدف إحياء طرق التجارة القديمة عن طريق إنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، من أجل بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية لربط قارات آسيا بأوروبا وأفريقيا.
وتهدف مبادرة "الحزام والطريق" أيضا إلى تحقيق التعاون والكسب المشترك في مجالات التنمية بين الدول المشاركة من خلال الشراكات الاقتصادية والتجارية ومشروعات البنية التحتية، إضافة إلى التفاعل والتبادل الثقافي بين الشعوب.
وأكد السيسي حرصه على المشاركة فى قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، آخذا في الاعتبار ما تمثله المبادرة من أهمية، إذ تهدف لتعزيز التنمية الشاملة، وتحقيق تطلعات الشعوب في الاستقرار والرخاء.
وتمثل مصر بموقعها الاستراتيجي ووجود قناة السويس كممر مائي حيوي بها، نقطة محورية في الجانب البحري من المبادرة، وتتكامل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع مبادرة "الحزام والطريق" لربط التجارة العالمية، فالمنطقة الاقتصادية تمثل مستقبل التجارة الدولية وستصبح مركزا لوجستيا عالميا.
وتعد منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري "الصينية – المصرية" المتواجدة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس نموذجًا للتعاون بين الصين ودول الحزام والطريق، وتوفر منصة مثالية للمنشآت الصينية لتطوير نفسها في الخارج.