"الحذاء".. أبرز وسيلة للاعتراض على السياسة الأمريكية
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يظهر أمرا موقِعايرفض معاهدة تجارة الأسلحة لعام 2013 في الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية للبنادق في "إنديانابوليس"
كان الحذاء هو القاسم المشترك الذي استخدمه عدد من المعترضين على السياسة الأمريكية خلال المؤتمرات كوسيلة قوية للتعبير عن موقفهم المعارض تجاه رموز تلك السياسة في مناسبات مختلفة كما حدث مع الحاكم المدني الأمريكي السابق للعراق بول بريمر ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، والرئيس الأمريكي الأسبق جوج بوش.
واختلفت الوسيلة في واقعة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب التي تعرض لها، أمس الجمعة، حيث حاول أحد الأشخاص ضربه بإلقاء هاتف نقال "محمول"، عليه لحظة صعوده إلى المنصه من أجل إلقاء كلمته بمناسبة لقاء "جمعية البندقية الوطنية السنوي" والتي تمثل لوبي السلاح في الولايات المتحدة، وهي جمعية مقربة من الرئيس الجمهوري، في مدينة "إنديانا بوليس" بولاية إنديانا، بحسبما رصده مقطع فيديو، نشرته صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
ووثق الفيديو، قيام أحد الأشخاص المتواجدين بالقاعة بقذف هاتف تجاه المنصة ولم يشكل الهاتف أي خطورة على ترامب، الذي تمكن من تفاديه بعد أن لمحه ترامب حين رمي على المنصة وتابعه ببصره حتى سقوطه على الأرض بجواره دون تغيير في تعبيرات وجهه، وسرعان ما تدخلت عناصر جهاز "الخدمة السرية" واعتقلوا الشخص المتورط في تلك العملية الذي اتضح أنه كان في حالة سكر ويدعى "ويليام روز" وجرى حالياً التحقيق معه وسيتم إخضاعه لاختبارات تقييم صحته العقلية لمعرفة سبب إقدامه على هذا التصرف، وفقاً لموقع "فوكس نيوز".
وهذه الحادثة، أعادت إلى الأذهان واقعة ضرب الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش بالحذاء، عام 2008 في العراق حيث استقبل نوري المالكي رئيس وزراء العراق وقتها، بوش في زيارته الأخيرة قبل انتهاء ولايته، وخلال الزيارة عُقد مؤتمر صحفي، وفوجئ الجميع بقيام صحفي عراقي يُدعى منتظر الزيدي بإلقاء الحذاء في وجه الرئيس الأمريكي اعتراضًا منه على سياسته ضد العراق أمام شاشات التليفزيون، وتمكن "بوش" وقتها من تفادي الفردة الأولى من حذاء "منتظر" الذي قال خلال إلقاءها: "هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب" واصطدمت بالعلم الأمريكي خلفه.
وتلك الواقعة لم تكن الأخيرة من نوعها في العراق، حيث أقدم شاب عراقي يدعى ياسر السامرائي، في فبراير 2013 على رمي حذائه على الحاكم المدني الأمريكي السابق للعراق بول بريمر، داخل إحدى قاعات البرلمان البريطاني، وكذلك في أبريل 2014 ضربت وزيرة الخاريجة الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون بالحذاء في من قبل سيدة أمريكية خلال مشاركتها في مؤتمر بمدينة "لاس فيجاس" في "ولاية نيفادا" الأمريكية، ولم يصب الحذاء كلينتون حيث عبر على بعد بضعة سنتيمترات عن رأسها وأوقفت الشرطة المرأة على الفور، وفقاً لقناة "روسيا اليوم" الإخباربة الروسية.