"وكحّل عينيك بكحل لكي تبصر" (رؤ 3:18).. آية في الإنجيل المقدس، يحرص الإخوة الأقباط على العمل بها خلال احتفالاتهم بعيد القيامة المجيد، إذ يحرص الأقباط على تكحيل عيونهم في سبت النور، بعد نهاية صوم لـ55 يوما، امتنعوا خلالها عن تناول اللحوم ومنتجات الألبان، مكتفين فقط بتناول البقوليات والأكلات المطهية بالزيت.
يسبق عيد القيامة "أسبوع الآلام"، الذي تتشح خلاله الكنائس بالسواد حزنا على صلب المسيح، إذ يتناولون "الخل" في "الجمعة العظيمة" كما شربه المسيح في أثناء صلبه على الصليب، فضلا عن تناول الفول النابت، في إشارة لنبت جديد وحياة جديدة بعد الفداء والصلب، وتناول "المحشي" كرمز لدفن السيد المسيح في الكفن كما يحدث في تجهيز "ورق العنب".
لا تقتصر الطقوس التي اعتاد الأقباط فعلها خلال أسبوع الآلام على الطعام فقط، ولكن هناك طقوس أخرى اعتادوا فعلها في الأسبوع الأخير من الصوم الكبير، وفى يوم سبت النور الذي تحتفل به الكنيسة اليوم اعتاد البعض وخاصة في صعيد مصر على تزيين العين بـ "الكحل" حيث كان يستخدمه الأجداد بخلطه مع البصل اعتقادًا منهم أن هذه العادة تساعد على توسيع العين وتجميلها.
واعتقد الأجداد أنّ تكحيل العيون في سبت النور يساعد على توسيع العيون وتجميلها، لذا توارث الأجيال هذه العادة، التي يلا تقتصر على المسيحيين فقط، إذ يحرص مسلمون على تكحيل أعينهم في سبت النور.
وكان نحو 5500 قبطي سافروا إلى القدس الأسبوع الماضي، وشاهدوا معجزة "النار المقدسة" داخل كنيسة القيامة في الأراضي المحتلة، ضمن طقوس سبت النور الذي يحتفل به الأقباط اليوم بعد اختتام "أسبوع الآلام"، طبقا للاعتقاد المسيحي.
تعليقات الفيسبوك