سعاد وفريد
«الدنيا ربيع والجو بديع» كلمات تتبادر إلى الأذهان بمجرد أن يهل علينا شهر أبريل وأعياد الربيع، ويتصدر المشهد صوت السندريلا سعاد حسنى، وأغنيتها التى ترتبط باحتفال المصريين بتلك المناسبة من كل عام.
ورغم أن أغنية السندريلا هى الأشهر، إلا أن كبار المطربين تغنوا بشم النسيم، حيث غنت أم كلثوم وقالت «غنى الربيع بلسان الطير رد النسيم بين الأغصان»، ولم تتحدث كوكب الشرق عن الربيع فحسب، بل طالبت الأحباب بالتعلم من لغة الزهور من خلال كلمات بيرم التونسى وألحان زكريا أحمد، فى أغنيتها «الورد جميل».
أما ملك العود فريد الأطرش، فكتب له مأمون الشناوى «آدى الربيع عاد من تانى والبدر هلت أنواره.. وفين حبيبى اللى رمانى من جنة الحب لناره»، والتى أهداها للشعب المصرى للاحتفال بشم النسيم، وتعتبر من أجمل الأغانى التى قدمها «فريد» طوال مشواره الفنى، وعلى ألحان عبدالحميد توفيق زكى وكلمات إبراهيم رجب، غنى العندليب عبدالحليم حافظ «هل الربيع»، وظلت هذه الأغنية فى أذهان الجميع محفوظة بكلماتها ولحنها وأدائها.
«ادى القلوب حب وأمل وحياة.. واتبسمت للدنيا مليون وردة» كلمات عبرت بها الفنانة الكبيرة ليلى مراد عن شم النسيم، كما اجتمع كل من محمد فوزى وشادية وإسماعيل ياسين، فى غناء ما يشبه أوبريت عن الربيع «الحب له أيام وله فصول ومواسم». «أغنيات الربيع اختفت تدريجياً وبشكل ملحوظ، ولم تشهد الساحة منذ فترة أغنيات خاصة بشم النسيم»، هكذا رد الشاعر فوزى إبراهيم عن شحّ أغنيات الربيع، وأضاف لـ«الوطن»، أن من أكثر الأغنيات العالقة فى أذهان الجمهور أغنية «الدنيا ربيع» للفنانة سعاد حسنى لأن كلماتها رقيقة وتتناسب مع أجواء عيد الربيع، إضافة إلى أن السندريلا أدتها بطريقة شيقة وجاذبة للمشاهد، وأشار إلى أن تراجع الأغنيات الخاصة بأعياد الربيع سببه اختفاء الحفلات المخصصة للنجوم، التى كان يتم تنظيمها فى تلك المناسبة، لأن ذلك يفرض على المطربين الاتجاه إلى التحضير لأغنيات تناسب أجواء الربيع. لمطربى مصر منذ حوالى ربع قرن، ما أدى إلى اختفاء أغنيات الربيع تدريجياً، إضافة إلى أننا حصرنا الربيع فى يوم شم النسيم فقط، وبالتالى يتم إنتاج أغنية تبث خلال يوم واحد فقط وهذا بالطبع يعتبر فشلاً للفنان».
تعليقات الفيسبوك