"نهاية الزعماء الثلاثة".. اسم مستحق ليوم 28 أبريل، والذي يصادف وفاة اثنين من أشهر الزعماء في تاريخ العالم والنهاية السياسية لرئيس فرنسا، وعلى الرغم من مرور سنوات طويلة على ذكراهم إلا أن التاريخ ما زال يذكرهم.
- ذكرى وفاة الملك فؤاد الأول
وتحل اليوم الذكرى الثالثة والثمانين لوفاة الملك فؤاد الأول ابن الخديوي إسماعيل وتاسع حكام ملوك مصر من أسرة محمد علي، وحكم "فؤاد الأول" مصر من 26 مارس 1917 حتى 1922.
وتم تنصيب "فؤاد" سلطانا بعد تنازل أخيه السلطان حسين كامل في 9 أكتوبر 1917، قبل أن يلقب "فؤاد" نفسه بملك مصر، وقامت في عهده ثورة 1919 بقيادة الزعيم الراحل سعد زغلول.
وفي 28 فبراير 1922 اضطر الإنجليز في عهده لرفع حمايتهم عن مصر، وتم إصدار دستور 1923، وإنشاء أول وزارة شعبية برئاسة الزعيم سعد زغلول، وحدثت في عهد "فؤاد" مفاوضات كثيرة بين مصر وبريطانيا انتهت بتوقيع معاهدة 1936 واعترفت بريطانيا بسيادة مصر.
وتوفي الملك فؤاد بعد توقيع المعاهدة في 28 أبريل 1936 بقصر القبة، ودفن في مسجد الرفاعي وورث العرش لابنه الملك فاروق.
- ذكرى إعدام الزعيم "بنيتو موسوليني"
يُعد الزعيم "موسوليني" واحدا من أشهر الزعماء الفاشيين في إيطاليا، حيث حكم إيطاليا من 1922 حتى 1943، وقبل أن يحكم إيطاليا كان "موسوليني" نائب رئبس الدولة الإيطالية ورئيس وزارئها، وهو من مؤسسي الحركة الفاشية الإيطالية، وسمي "موسوليني" باسم "دوتشي" أي القائد حيث يعتبر أحد أهم الشخصيات في تأسيس الفاشية.
وأسس موسوليني حزبه الفاشي الاستبدادي الذي وصل به الحكم، وبعد هزيمته في الحرب العالمية الثانية حاول الهرب إلا أنه تم القبض عليه في نهاية شهر أبريل عام 1945 وأعدمته حركة المقاومة الإيطالية مع أعوانه، ثم علقوا جثثهم في مدينة ميلانو.
- نهاية سياسية للرئيس الفرنسي شارل ديجول
يعد "شارل ديجول" واحدا من أشهر القادة السياسيين والعسكريين في فرنسا، حيث عمل مدربا مع البعثة العسكرية الفرنسية في دورة تدريبية خاصة في استراتيجيات وتكتيكات الحرب في بولندا خلال عامي 1919 حتى عام 1921.
واستطاع "ديجول" أن يترقى إلى رتبة "كولونيل" في عام 1930 متمركزا في فرنسا بفضل قدراته البدنية العالية وذكائه المتميز.
وفي عام 1940، عُين وكيلًا لوزارة الخارجية لشؤون "الدفاع الوطني والحرب"، من قبل رئيس وزراء البلاد "بول رين" إلا أن رينو تنحى تاركا المنصب للمارشال بيتان كرئيس وزراء جديد لفرنسا.
وتمرد "شارل" وزملاؤه على "بيتان" بعد توقعيه معاهدة مع ألمانيا النازية التي كانت قد بدأت حملتها على فرنسا في تلك الفترة، وفي أغسطس من عام 1940، عُقدت محكمة عسكرية فرنسية وحكم على "بيتان" غيابياً بالإعدام والحرمان من الرتبة العسكرية ومصادرة ممتلكاته بعد نفيه من البلاد.
وخلال عام 1941، أسس ديجول الحكومة الفرنسية الحرة، وفي عام 1944 أصبح رئيساً لفرنسا المحررة بعدما أرغم النازيون على الانسحاب، لكن رئاسته لم تطل حيث استقال مطلع أبريل عام 1946 بعد خلافات مع الأحزاب المختلفة، وكانت تلك النهاية السياسية لـ"ديجول".
تعليقات الفيسبوك