أمين «المجلس القومى»: افتتاح فرع لخدمة الشهداء والمصابين فى «العريش» رسالة بأن «سيناء آمنة»
اللواء أركان حرب محمد عبدالمنعم، الأمين العام للمجلس القومى لرعاية أسر الشهداء والمصابين
أكد اللواء أركان حرب محمد عبدالمنعم، الأمين العام للمجلس القومى لرعاية أسر الشهداء والمصابين، التابع لرئاسة مجلس الوزراء، أن افتتاح مكتب إقليمى لخدمة أهالى أسر شهداء ومصابى شمال سيناء من المدنيين فى العريش، بالتزامن مع احتفالات مصر بالذكرى الـ37 لتحرير شبه جزيرة سيناء، رسالة بأنها آمنة تماماً، فضلاً عن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتكليفات الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بالتيسير على أسر شهداء ومصابى الوطن بالمناطق الحدودية والنائية من مشقة وعناء السفر إلى القاهرة لتلقى خدماتنا.
"عبدالمنعم" لـ"الوطن": لدينا 18 مكتباً إقليمياً على مستوى الجمهورية.. ونسعى لتغطية كل المحافظات
وأضاف «عبدالمنعم»، فى حوار خاص لـ«الوطن»، عقب عودته من العريش لافتتاح فرع المجلس بشمال سيناء، أن «المجلس» سيضم إلى خدماته قريباً أسر شهداء ومصابى حادث «مسجد الروضة» الإرهابى، و«مصنع الأسمنت»، مشيراً إلى أنهم لن يألوا جهداً فى خدمة أهالينا بشمال سيناء.. وإلى نص الحوار:
ما هدف افتتاحكم فرعاً لمجلسكم فى محافظة شمال سيناء مؤخراً؟
- يسعى المجلس للتوسّع فى افتتاح مكاتب إقليمية بجميع المحافظات، وذلك ضمن خطة التطوير التى نعمل عليها لتقديم أوجه الرعاية والدعم لأسر الشهداء والمصابين، ويأتى افتتاح المكتب الإقليمى للمجلس بالعريش، فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتكليفات الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، تيسيراً على أسر شهداء ومصابى الوطن بالمناطق الحدودية والنائية من مشقة وعناء السفر إلى القاهرة وتوفير النفقات والبحث عن أماكن مبيت، وتواكب الافتتاح مع احتفالات مصر بالذكرى السابعة والثلاثين لـ«تحرير سيناء»، وهى رسالة مهمة إلى الجميع بأن سيناء آمنة، ونحن لن نألو جهداً فى خدمة من ضحوا بأرواحهم.
كيف جاءت فكرة إنشاء مكتب إقليمى للمجلس بشمال سيناء؟
- كانت هناك رغبة بيننا وبين اللواء الدكتور محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، لتقديم الرعاية لأسر شهداء ومصابى الأحداث الإرهابية، بدلاً من سفرهم لأكثر من 200 كيلومتر حتى يصلوا إلى محافظة الإسماعيلية لتلقى خدماتهم، التى هى حق أصيل لهم؛ فمصر لا تنسى أبناءها المخلصين، ولا تضحياتهم لأجل استقرار الوطن، وتحقيق المزيد من التقدّم والرخاء فيه.
ومن المستفيدون من فرع «القومى لأسر الشهداء والمصابين» بالعريش؟
- كل أسر الشهداء والمصابين من المدنيين فى جميع الأحداث التى يشملها المجلس، أو الأحداث التى يتم التصديق عليها من قبل رئيسى الوزراء، ومجلس إدارة المجلس، بضمها إلى قواعد بيانات المجلس.
"الفرع" يوفّر على أهالينا "مشقة السفر" للحصول على خدماتنا.. وضم ضحايا أحداث "مسجد الروضة" و"مصنع الأسمنت" قريباً
وكم يبلغ عدد الشهداء والمصابين من أهالى شمال سيناء المقيّدة فى قواعد بياناته؟
-14 أسرة شهيد و47 مصاباً من المدنيين، وذلك فى أحداث ثورتى «25 يناير»، و«30 يونيو»، وما لحقها من أحداث، على أن ينضم إليهم ضحايا الأحداث الإرهابية الذين يُصدّق رئيس مجلس الوزراء على ضمهم لـ«المجلس»، وذلك بعد التيقن التام بأنهم «شهداء» و«مصابون» فى أحداث قومية بالفعل، لمنع اندساس غير المستحقين لنا، وذلك عبر إجراءات تتم فى هذا الصدد، وهنا نتحدّث عن قُرب ضم شهداء مسجد الروضة ومصنع الأسمنت إلى المجلس.
وكيف تتأكدون أن الشخص مستحق بالفعل؟
- عبر الأوراق المقدمة لنا منه؛ فكل من أسرة الشهيد أو المصاب لا بد أن تتقدم بعدة أوراق قبل تسجيلها بقاعدة بيانات «المجلس»، وهى أصل تقرير طبى حكومى بتاريخ الحدث، وأصل شهادة النيابة، وأصل التحقيقات ومحضر الشرطة، وتقرير الطب الشرعى، وصورة الرقم القومى وشهادة الميلاد، ويضاف إليها فى حالة الاستشهاد أصل شهادة الوفاة، وأصل إعلام الوراثة، وفى حالة كونه مصاباً يزيد على الأوراق الأصلية فيش جنائى موجّه إلى «المجلس».
وما الإجراء الذى ستتخذونه حال محاولة أى شخص تزوير أوراق للانضمام لمجلسكم؟
- نعمل على تحديث ومراجعة قاعدة البيانات بصفة مستمرة، ومن يثبت تزويره لأى مستند يتم تحويله بشكل فورى إلى النيابة العامة المختصة، لتتخذ الإجراءات القانونية فى هذا الصدد.
وما أوجه الرعاية التى ستقدّمونها لأهالينا فى شمال سيناء؟
- كل الخدمات التى تقدّم لأهالى الشهداء والمصابين، من رعاية اجتماعية، وتعليمية، وصحية، وخدمات إسكان، ونقل، ودعم نفسى.
وما الرسالة التى توجّهها لأهالى شمال سيناء من المنضمين إلى «المجلس»؟
- مصر لن تنسى أبداً تضحياتكم، ولن ننساكم، وستظلون فى أعيننا دائماً، ونعلم أن كل قطرة دم سالت من أجل الوطن لا تقدّر بكنوز الدنيا.
وهل هناك اتجاه لافتتاح أفرع أخرى لـ«المجلس» خارج القاهرة؟
- المجلس لديه بالفعل 18 مكتباً إقليمياً على مستوى الجمهورية، ونسعى خلال الفترة المقبلة لتغطية كل المحافظات بالمكاتب والمستشفيات، تيسيراً على أسر الشهداء والمصابين.