الناموس والحشرات الطائرة
يؤدي التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة إلى خروج بعض الحشرات من جحرها، ما يزعج المواطنين ويقلق راحتهم حيث بدأ الناس يشتكون من ظهور الحشرات الطائرة وخاصة "الناموس والذباب" سواء بالقاهرة أو أسوان أو غيرهما، كما يشتكي أهالي البحر الأحمر من صرصار الغيط والخنفساء السوداء.
وكلف اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان مدير عام الصحة بسرعة التنسيق مع رؤساء الوحدات المحلية لتكثيف أعمال سيارات التيفا لرش المبيدات صباحا ومساء بمختلف المراكز والمدن لمقاومة ظاهرة انتشار الحشرات الطائرة.
كما تعمل مديرية الزراعة بالبحر الأحمر على تحديد برنامج زمني لمقاومة صرصار الغيط والخنفساء السوداء بمدينتي الغردقة وسفاجا ببرنامج زمني من أجل التخلص منهم نهائي.
ولكن بالطبع يظل بعض الحشرات موجودة داخل المنازل رغم الجهود الحكومية وخاصة الناموس والذباب، وشرح الدكتور محمد على فهيم، وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي التابع لـمركز البحوث الزراعية لـ "الوطن"، أن تبدأ في هذه الفترة من السنة حدوث الانقلاب المناخي أو التحول المناخي وارتفاع درجات الحرارة ليلا بالتحديد ليس فقط في النهار، فضلًا عن زيادة الطاقة الحرارية الناتجة عن زيادة أشعة الشمس مما يؤدي لظهورها من جحورها.
وقال فهيم إن معظم هذه الحشرات كانت في خمول شتوي أو ضعف النشاط على حسب نوع الحشرة وعندما ارتفعت الحرارة ،زاد النشاط وأحيانا يكون زيادة عن اللازم إذا جاءت موجات حرارية مفاجئة، وتبدأ في إزعاج الناس بالشوارع أو في منازلهم.
وأضاف وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي، أن يجب على أجهزة الإدارات المحلية القضاء على مناطق تجميع القمامة خلال هذه الفترة أو رشها ببعض المبيدات من أجل التخلص من الحشرات الطائرة ونصح فهيم الأهالي من بعض الطرق الطبيعية للتخلص من البعوض، حيث إن هناك بعض الأعشاب التي تجعل البعوض بعيداً عن البيت وعن الحديقة أيضاً، باستخدامها في المنزل وزراعتها، كما يلي:
من الأزهار التي تمنع الحشرات من أكل المحاصيل الزراعية، كما أن البعوض لا يحب رائحتها.
يشبه هذا النبات الأعشاب، ويحتوي على زيت السترونيلا الطبيعي الذي يعتبر طارداً للبعوض، ويمكن الاستفادة من هذا العشب من خلال استخراج عصارته ووضعها على البشرة.
يستخدم أيضاً في الطهي.
طارد قوي للبعوض والحشرات، كما أنه يستخدم كعلاج طبيعي للإنسان.
يمكن استخدام كل من زيت النعناع، القرنفل، شجرة الشاي، والليمون، من خلال إضافة ملعقة من نوعين منها في لتر ماء، ورجها ثمّ رشها لطرد البعوض.
أما عن ظهور الخنافس في البحر الأحمر، فيقول فهيم إن النوع المنتشر هو "كالوسوما أوليفير" وتكون أماكن تواجدها وانتشارها تحت التراب في الشتاء ولكنها تخرج في فصل الصيف بمناطق سكنية، وتعيش في الظلام وهي غير سامة.
وتعد الخنفساء من الحشرات المفترسة حيث إنها تتغذى على حشرات أقل منها سواء الجراد أو الفراش أو العقارب، كما تخرج كالوسوما أوليفير من أماكنها تزامنا مع هجرة الجراد والفراش وانتشار العقارب ما يسبب وجودها من أجل المحافظة على توازن الطبيعة: "عشان الجراد والفراش بأعدادهم الضخمة بيكون مضر للبشر والمحاصيل ولكل شيء".
وتظهر حشرة كالوسوما أوليفيري التي لا تحتمل الحرارة أو ضوء الشمس في بداية المساء وتفضل الأحياء السكنية بسبب الإضاءة، بل تجد فرائسها تنتظرها على الأضواء كالفراش والجراد وغيرها كما أنها تعيش لمدة ساعات محدودة، ولكنها تنتج نحو الألف بيضة التي تفقس إلى حشرات صغيرة.
وأكد أن الخنفساء ليس لها أي خطر على الإنسان ولكنها تفرز رائحة كريهة في حال شعورها بالخطر محاولة أبعاد ذلك عنها ولديها لدغة غير سامة أو مضرة ولا تسبب أذى.
وأوضح أن من الممكن التخلص من الخنافس باستخدام الوصفات الطبيعية مثل خلط الشبة مع السكر ورشها في المناطق المتوقع وجودها أو الشيح وإذا كانت موجودة بصورة كبيرة لابد من تدخل الأجهزة المحلية للتعامل معها سواء في الأماكن المهجورة أو المنازل القديمة أو منطقة القمامة وغيره.
تعليقات الفيسبوك