الجراد في اليمن
اجتاحت أسراب الجراد على مدار الأيام القليلة الماضية، عددًا كبيرًا من المدن في اليمن، مهددة المحاصيل الزراعية في عدد من مناطق محافظتي صنعاء وعمران.
وانتشرت فيديوهات على مواقع السوشيال ميديا، تُظهر الضرر الكبير الذي خلفته أسراب الجراد للمحاصيل الزراعية في اليمن.
وقال سكان محليون في صنعاء، إن أسراب من الجراد هاجمت مزارع الخضروات والمحاصيل الزراعية ومزارع القات في مديرتي "همدان وأرحب" وانتشرت على مساحات واسعة- بحسب ما نقلته صحيفة "الرأي" اليمنية.
ونقل موقع "المشاهد" اليمني عن مواطنين، بأن أسراب الجراد أتلفت أشجار القات، الأمر الذي أدى إلى تكبيد عدد من مزارعي القات في همدان خسائر مالية كبيرة.
واعتاد المواطنون في اليمن على اصطياد الجراد وأكله في كل موسم تهجم فيه على مناطق في "صنعاء ومأرب و حضرموت".
وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، قد حذرت في أعوام ماضية من أن "انتشار الجراد الصحراوي الذي تم رصده في اليمن يمثل تهديداً محتملاً على المحاصيل في المنطقة".
كما دعت المنظمة، الدول المجاورة "السعودية، سلطنة عُمان، وإيران" إلى التأهب واستعداد فرق المسح والمكافحة واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لمنع هذه الحشرات المدمرة من الوصول إلى مناطق التكاثر في أراضيها.
وقال كيث كريسمان، كبير مسؤولي تنبؤات الجراد في المنظمة "فاو": إن مدى التكاثر الحالي للجراد الصحراوي في اليمن ليس معروفًا بسبب حالة انعدام الأمن السائدة في البلاد والتي تجعل من الصعب على فرق المسح الدخول إلى معظم المناطق، إلا أنه مع جفاف الكساء النباتي على طول الساحل يصبح من الأرجح تشكل مزيد من الأسراب الصغيرة ومجموعات الجراد- وفقًا لما نقلته صحيفة "الرأي" اليمنية.
ويأتي ذلك في ظل عجز المختصين في وزارة الزراعة وتعذر قيامهم بعمليات المكافحة، وتعطيل الحوثيين لمركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي ونهب محتوياته ومصادرة موازنته التشغيلية المخصصة لمواجهة مثل هذه الكوارث، وفق صحف محلية.
وجبة السعوديين المفضلة في خطر.. تحذيرات من تناول الجراد
وحذرت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، مواطنيها والمقيمين بها للمرة الثانية من تناول الجراد الذى يعد وجبة أساسية فيها، حتى لا يتعرضوا للتسمم وذلك لتلوث الجراد بالمبيدات والمواد الكيميائية المستخدمة لمكافحته، كما طلبت من مواطنيها التبليغ عن أماكن تواجد الجراد.
واتخذت الوزارة خطوات لمكافحة الجراد في فصل الربيع بسبب انتشاره الكثيف، مؤكدة أنه قد تكون هناك خطورة لأسراب من الجراد الناضجة وغير الناضجة التي تنقلها الرياح من اليمن إلى جنوب المملكة السعودية.
وأوضح المهندس محمد الشمراني، مدير عام مكافحة الجراد والآفات المهاجرة، أن الجراد يمر بـ4 مراحل هي: الهدوء والانتشار التي تمر بها السعودية حاليًا والتفشي والوباء وهو أخطر مرحلة.
ومنذ 4 أشهر وتحديدًا في 8 يناير هذا العام، حذرت المملكة العربية السعودية مواطنيها من تناول الجراد، وذلك بسبب تسممه بالمبيدات بعد انتشار حشرات صرصور الليل، أو"الجداجد"، التي انتشرت بشكل غير مسبوق في ساحات الحرم المكي، والقضاء عليها برش أمكان تواجدها بالمبيدات.
تعليقات الفيسبوك