بعد إعلان طهران زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم.. خبراء: لن تنفذ تهديدها
إيران - صورة أرشيفية
أعلن رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، اليوم السبت، أن طهران ستواصل علمها تخصيب اليورانيوم بموجب الاتفاق النووي مع القوى العالمية رغم تحرك أمريكا لمنعها من ذلك، حسبما ذكر موقع رويترز.
وجاء ذلك بعد وتحرك الولايات المتحدة، أمس، لإجبار إيران على الكف عن إنتاج يورانيوم منخفض التخصيب، بإعلانها وقف الإعفاء من العقوبات الذي سمح لإيران بتخزين أكثر من 300 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب بمنشأة نطنز النووية الرئيسية بموجب الاتفاق النووي.
الدكتور هشام البقلي، خبير الشأن الإيراني، قال إن في حالة تفكير إيران في تنفيذ هذا الاتفاق وزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم كما في السابق قبل الاتفاق النووي، ستسبب لنفسها الكثير من المتاعب، موضحا أن الدول الأوروبية تساند الجانب الإيراني لالتزامه بالاتفاق النووي الموقع في عام 2015.
وأضاف البقلي لـ"الوطن"، أنه في حالة زيادة إيران نسبة تخصيب اليورانيوم كما كانت تفعل قبل الاتفاق النووي، يعنى خروجها من الاتفاق، مشيرا إلى أنه في هذه الحالة ستوقف الدول الأوروبية أي تعامل اقتصادي معها، وهو ما سيتسبب في أضرار اقتصادية بالغة لها.
وقالت مورغان أورتاغوس، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، في بيان، إن هذا الإجراء يهدف إلى إجبار إيران على وقف إنتاجها من اليورانيوم منخفض التخصيب، وهو مطلب رفضته إيران مرارا.
وأكد خبير الشأن الإيراني أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، سيرفض هذا الاقتراح تماما ولن يقبل به، موضحا أن "ظريف"، دائما ما يمنع إيران من أفعال كانت ستعود عليها بالضرر البالغ، وإبرازها إعلان طهران أنها ستغلق مضيق هرمز.
الدكتور أيمن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، قال إن إيران لن تقدر على زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم زيادة عن النسبة المحددة في الاتفاق النووي، موضحا أن زيادة نسبة التخصيب تعني خروجها من الاتفاق النووي وخسارتها مساندة الدول الأوروبية لها أمام الولايات المتحدة.
وأضاف سلامة لـ"الوطن"، أن تصريحات طهران تهدف للصدى الإعلامي فقط، ولكنها لن تقدر على رفع نسبة تخصيب اليورانيوم الذي يعني خروجها من اتفاق النووي التي ما زالت تعلن أنها متمسكة به.