عودة الحياة لمسجد عمرو بن العاص الأثري.. ووكيل أوقاف دمياط: أعمال الترميم مستمرة
وكيل أوقاف دمياط
عادت الحياة من جديد لمسجد عمرو بن العاص الأثري في محافظة دمياط، واستقبل المسجد رواده من المصليين وأقيمت الصلاة بصورة طبيعية، حيث أقيمت صلاة القيام وخاطرة رمضان بالمسجد ليلة أمس.
وقال الشيخ محمد سلامة وكيل الأوقاف في دمياط في دمياط، إنه تم رفع السقالات وفرش السجاد ليستقبل المسجد رواده متابعًا رغم بدأ أعمال التطوير به قبل مايزيد عن شهرين والتي تتكلف نحو 2 مليون جنيه، لكن لم يتوقف المسجد يومًا عن استقبال المصليين، حيث نعمل في الجزء الذى لايوجد به ترميمات.
وأضاف سلامة لـ"الوطن": لم ننتهى بعد من أعمال الترميمات وتجرى الأعمال بمنطقة السطح حيث سيتم وضع مواد عازلة لكى لا تتسرب المياه لتحت البلاط وتم تغير كافة الأعمدة التي كانت بها تقوسات وتمثل مشكلة رئيسية متابعا سطح المسجد بدون ميلان أو مزاريب.
ويعتبر مسجد عمرو بن العاص من أشهر المساجد، لأنه تم تحويله من مسجد إلى كنيسة عدة مرات، حيث حول إلى كنيسة عام 1219 ميلاديًا حينما احتلت دمياط من قبل "جان دى برين"، وعاد مسجدًا مرة أخرى حينما خرج الصليبيون من دمياط عام 1221، وبدخول لويس التاسع دمياط عام 1249 قام بتحويل المسجد إلى كاتدرائية.
ونسقت المحافظة مع المجلس الأعلى للآثار لتنفيذ الترميمات اللازمة للمسجد الأثري، وبدأت وزارة الثقافة، متمثلة في المجلس الأعلى للآثار، بتنفيذ مشروع تطوير شامل لآثار مدينة دمياط بتكلفة إجمالية قدرها 66 مليون جنيه، نظرا لما تواجهه المنطقة من زيادة في المياه الجوفية وتدهور حالة آثارها، وترميم مسجد عمرو بن العاص، الذي بني على غرار مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط بتكلفة 35 مليون جنيه.
ويتكون المسجد، من صحن مكشوف يحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة أي الرواق الجنوبي الشرقي، وتم تجديده وزيادة مساحته عام 500 هجرية 1106 ميلادي، فيما ظل المسجد قائمًا بعد التجديد الفاطمي حتى 1250 ميلادية عندما أصدر أمراء المماليك أمرهم بتخريب دمياط لكنهم أبقوا على هذا المسجد.