"الصحافة العلمية" يطالب ببرامج قومية بالإعلام لتنمية الوعي التكنولوجي
ملتقى الصحافة العلمية
أكد المشاركون في ملتقى "الصحافة العلمية: المدخل المهني" الذي عقده مركز "كمال أدهم" بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، الحاجة إلى برامج قومية للإعلام والثقافة العلمية والتكنولوجية في كافة وسائل الإعلام والاتصال، تتضمن محتوى إعلامي متطور يدعم القيم العلمية من خلال تعريف الجمهور بالتطورات العلمية والتكنولوجية بما يساهم في تنمية الوعي العلمي والتكنولوجي في المجتمع.
أدار الملتقى الدكتور حسين أمين أستاذ الصحافة والإعلام ومدير مركز "كمال أدهم" بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتحدث فيه كل من الدكتور محمود علم الدين أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة القاهرة، والدكتور علاء إدريس الرئيس الأكاديمي المشارك للبحث والابتكار والإبداع بالجامعة الأمريكية، والإعلامي أحمد يوسف، ومحمد يحيى رئيس تحرير النسخة العربية من مجلة Nature الأمريكية المتخصصة في نشر البحوث العلمية ومتابعة الأخبارالعلوم.
وأوضح الدكتور حسين أمين أن هذا الملتقى يعتبر جلسة عصف ذهني تحضيرية لمؤتمر موسع سيعقده مركز "كمال أدهم" في نوفمبر القادم عن الواقع المهني الراهن للصحافة والإعلام العلمي وآفاقه المستقبلية بمشاركات مصرية وعربية ودولية، مؤكدا أهمية الصحافة والإعلام العلمي في دعم التنوير لدى الجمهور وتنمية منهجية التفكير العلمي في مواجهة المشكلات وحلها، فضلا عن دورها في تحفيز الإبداع والابتكار.
وأكد الدكتور علاء إدريس الرئيس الأكاديمي المشارك للبحث والابتكار والابداع بالجامعة الأمريكية، ضرورة وجود مؤشرات لقياس أداء الجهود المبذولة في مجال الصحافة والإعلام العلمي. موضحا أنه جاري العمل في هذه المؤشرات لتكون نقطة ارتكاز للتخطيط المستقبلي للمحتوى العلمي الموجه عبر وسائل الاتصال المختلفة.
وتحدث محمد يحيى رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين العلميين ورئيس تحرير النسخ العربية من مجلة Nature، عن تجربة ترجمة المجلات العلمية الدولية إلى العربية ونشرها ورقيا ثم رقميا، وردود فعل القراء، واتجاهاتهم وجمهورالشباب العام.
وطالب الإعلامي أحمد يوسف، بالاهتمام بدراسة التأثيرات العصبية والنفسية لبرامج التليفزيون، ودمج الإعلام العلمي في أنماط التغطية الإعلامية الإخبارية بكافة جوانبها وبالانتباه إلى التطورات العلمية والتكنولوجية المستقبلية و"التي بدأنا نشهد بعض مقدماتها الآن، والتفاعل مع كل تداعيات وتطبيقات الواقع والفضاء الافتراضي الجديد الذي نعيش فيه ويشهد انغماسا عاليا من أجيال الشباب".
من جانبه، طالب الدكتور محمود علم الدين أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة القاهرة وعضو الهيئة الوطنية للصحافة، بخطة قومية للإعلام والثقافة العلمية والتكنولوجية تتبناها الدولة في إطار السياسات القومية للتعليم العالي والابتكار والبحث العلمي، وبتفعيل دور المجلس التنفيذي للثقافة العلمية والتكنولوجية التابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ودعا المجالس والهيئات الإعلامية ومراكز التدريب إلى الاهتمام بوضع برامج لتأهيل وتنمية الكوادر المتخصصة في مجال الصحافة والإعلام العلمي.
وفي إطار الحفاظ على اخلاقيات الصحافة العلمية أو صحافة الابتكار، ودورها التنويري، حذر علم الدين من استمرار بعض وسائل الإعلام في النشر عن مجموعة الأفكار الخاصة بالعلوم الزائفة مثل: علوم التنجيم والطاقة والفراسة وقراءة وتحليل الشخصية من خلال الخطوط أو شكل الجمجمجة أو الأرقام، والتنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية ولغة الجسد وغيرها التي تفتقر إلى أي مرتكزات علمية أو منهجية.