واشنطن تُخصص 13 مليار دولار لها.. "القوة الفضائية" سلاح أمريكي جديد
البنتاجون
خصصت الإدارة الأمريكية، مبلغ 13 مليار دولار لإنشاء "القوة الفضائية"، والتي وصفتها وزارة الدفاع "البنتاجون" بأنها "ناسا وزارة الدفاع".
وقال موقع شبكة "يو.إس نيوز"، إن "البنتاجون" يستثمر في وكالة فضائية خاصة، عن طريق استحداث فرع دفاعي جديد للقوات المسلحة الأمريكية، وهو "القوة الفضائية" التي من المحتمل أن تكون فرعاً سادساً من الجيش الأمريكي، حيث تعد السلاح الأحدث ضمن منظومة وكالات الدفاع الوطني الأمريكية.
ووفقاً لتحليل مكتب الميزانية في الكونجرس الأمريكي، فإن "القوة الفضائية" ستكون فرعاً مستقلا في إطار القوات الجوية، وسيتكلف إنشائها ثلاث مليارات مقدمًا، وتزيد ميزانيتها في ميزانية البنتاجون السنوية بما يصل إلى 1.3 مليار دولار.
وتعد هذه التقديرات، أعلى بكثير من التقديرات السابقة من مسؤولي الدفاع، حيث رجحوا أن "قوة الفضاء" لن تكلف أكثر من ملياري دولار على مدي خمس سنوات لتأسيسها، بالإضافة إلى 500 مليون دولار سنويًا لتشغيلها.
وذكر موقع "جيك واير"، وفقاً لما قالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن "قوة الفضاء" ستعمل على توحيد الأصول والموظفين الموجودين في الفضاء من جميع الفروع العسكرية، لكنها لن تأخذ أيًا من الرسوم الفضائية التي تقع حاليًا ضمن اختصاصات وكالة "ناسا" أو الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أو حتي مكتب الاستطلاع الوطني أو غيره من الوكالات الحكومية، حيث ستتمثل مهمتها في حماية الحدود الأمريكية من التدخل أو الهجوم، بالإضافة إلى رفع مستوى دفاع الفضاء الأمريكي، والعمل أيضا على التقنيات العسكرية للحدود العليا، حيث ستكون من الناحية التنظيمية محتفظة باستقلالية كبيرة في عملها العسكري والاستراتيجي.
وأشار نائب مساعد وزير الدفاع لسياسة الفضاء، ستيفن كيتاي، إلى أن وزارة الدفاع تريد أن يبقي الفضاء خاليا من الصراع. ومع ذلك، يجب الاستعداد لمواجهة أي تحديات تنشأ والتغلب عليها، حيث تتيح خدمة "القوة الفضائية" رفع وتوحيد الجهود في هذا المجال الفريد، وهو شيء لم نفعله منذ أكثر من 70 عامًا.
وقال "كيتاي"، إن "قوة الفضاء" لن تقاس بحجمها ولكن بتأثيرها على الأمن القومي، ونحن نعتقد أن الوقت قد حان إلى أن نهيئ أنفسنا هيكلياً بما يتوافق مع دور الفضاء في أمننا القومي، ولا نتحدث عن إرسال قواتنا البحرية إلي الفضاء أو وضع الأشخاص هناك فعليًا، حيث يدور التغير حول دور الفضاء في "مستقبل الحروب". وأضاف: "نطاق وحجم التهديدات التي تتعرض لها أنظمتنا الفضائية مرتفع في كل الأوقات، لذلك فإن الولايات المتحدة بحاجة إلى قوة فضائية كفرع منفصل للقوات المسلحة لحماية البنية التحتية الفضائية التي تدعم الاقتصاد المدني والجيش الأمريكي".
وفي جلسة استماع للجنة القوات المسلحة الأمريكية يوم 11 أبريل من العام الجاري، بدا أعضاء اللجنة متشككين حول الحاجة إلى وجود (قوة فضائية)، وقالت "يو.إس نيوز": "السؤال الرئيسي الذي كافح المسؤولون للإجابة عليه في الجلسة، هو ما هو الخطأ بالضبط فيما تفعله القوات الجوية اليوم، والذي يتطلب من وزارة الدفاع التحرك في اتجاه مختلف؟ وقال مسؤول دفاعي رفيع المستوى: نجري محادثات بناءة حول كيفية التنافس ضد روسيا والصين، هذا كل ما في الأمر".
وقال وزير الدفاع بالإنابة باتريك شاناهان: إن "إنشاء تلك القوة سيكون علامة فارقة في تاريخ أذرع الدفاع الأمريكية في المستقبل الحالي والمستقبل البعيد، وسيتم الانتقاء من بين 40 ألف ضابط و خبير فني في سلاح الجو الأمريكي لنقلهم إلى القوة الفضائية الأمريكية الجديدة من التخصصات المطلوبة للعمل فيها".
وسيكون من مهام القوة الفضائية الأمريكية الجديدة، إدارة منظومات وشبكات الاتصالات الهاتفية المحمولة للقوات البحرية الأمريكية، وهى المنظومة التي تعتمد على قمر صناعي أمريكي تصدر عنه موجات محدودة الاتساع "narrowband"، وكذلك أقمار اصطناعية تستخدمها وكالة الدفاع الصاروخي التي ستنقل تباعاً إلى "القوة الفضائية" الجديدة، بالتعاون مع وكالات التجسس الإلكترونى ووكالة الاستطلاع القومي الأمريكية التابعة للبنتاجون.