"جريو": "المناخ والانتخابات وراء انتشار الثأر في الصعيد"
الندوة باعلام قنا
نظم مركز إعلام قنا، ندوة بعنوان "مخاطر الممارسات الثأرية"، حاضر فيها أحمد سعد جريو عضو المجلس الأعلى للثقافة، مدير العلاقات العامة بمديرية التربية والتعليم، بحضور فاطمة عبده عاشور مدير مجمع إعلام قناز
يأتي ذلك في إطار حرص الهيئة العامة للاستعلامات على توعية المواطنين بمخاطر الثأر وتأثيره على مسيرة التنمية.
وقال أحمد سعد جريو، عضو المجلس الأعلى للثقافة، إن الثأر عادة غريبة على المجتمع المصرى، فلم يكن لها أي وجود أيام الفراعنة لكنه جاء مع القبائل العربية خاصة القادمين من اليمن، وساعد على انتشارها منظومة القبيلة المنتشرة بصعيد مصر، ولا يخفى على أحد النتائج السلبية التى يتسبب فيها انتشار الثأر.
وأوضح جريو، أن هناك فرق كبير بين القصاص والثأر، فالقصاص رحمة وحياة وعدل ووقف لنزيف الدم، لأنه يقتص من القاتل مباشرة ووفقًا لقواعد، وهو توجيه ربانى ظهر جليًا فى مراجعة المولى عز وجل لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما أراد أن يثأر لعمه حمزة رضى الله عنه بسبعين من كفار قريش، فقال في كتابه الكريم: "وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به"، وأنه سبحانه وتعالي جعل الصفح والعفو أفضل وهو ما تجلى فى عفو النبى صلى الله عليه وسلم عن وحشي، أما الثأر ففيه انتقام بغضب وقد يتم القتل لشخص ليس له علاقة بالأمر، سوى أنه من عائلة القاتل".
وأضاف: "للثأر عوامل كثيرة ساعدت فى انتشاره منها عوامل مناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة بصعيد مصر، ودورها فى ارتفاع نسبة العنف والغضب، وعوامل سياسية مثل الانتخابات واستخدام سلاح القبلية، وعوامل اقتصادية تتمثل في الأوضاع الاقتصادية المتدنية، وما ينتج عنها من عنف وسوء أوضاع معيشية، وعوامل اجتماعية تتمثل في تهميش وتجاهل الصعيد فى كثير من الخدمات".