حكاية.. «ناهد الوكيل».. إلهام شاهين: بدايتى فى الدراما كانت «صرخة برىء» وأعتز بتكريمى عن «الحرافيش» و«بنات أفكارى»
إلهام شاهين مع مصطفى فهمى فى مسلسل «قصة الأمس»
كانت واحدة من اللواتى وضعن بصمتهن على الدراما الرمضانية، والتى بدأتها بـ«شريفة» فى مسلسل «صرخة برىء» الذى أنتج عام 1987، كذلك عرفها الجمهور خلال السباق بـ«ناهد الوكيل» فى «نصف ربيع الآخر» عام 1996، و«ناهد المسيرى» فى «امرأة من نار» عام 2004، و«زهرة سليمان» فى العمل الذى تعلق به جمهور الدراما «ليالى الحلمية»، حتى أصبحت الفنانة إلهام شاهين واحدة من علامات الدراما فى شهر رمضان، والتى أجرت هذا الحوار لـ«الوطن» للحديث عن ذكرياتها فى دراما رمضان.
أنا من يوم ما اشتغلت من 35 سنة وأنا أعمالى كلها مشاركة فى الدراما الرمضانية تقريباً عملت 50 عملاً كل عمل له حكاية وقصة وكواليس، وكان أول عمل اتعرض علىّ ووافقت على طول هو «صرخة برىء» وبعدها مسلسل «البركان» وده كان سنة 1984 مع الفنانة فردوس عبدالحميد، وكمان «حتى لا يختنق الحب»، وسلطت الأضواء على قضايا عديدة وأشعر بالحيرة الشديدة عندما يسألنى أحد عن عمل لا أنساه فى حياتى، لأننى قدمتها كلها باقتناع تام.
كل مشهد صغير أو كبير فكراه كأنه لسه حاصل، أنا فاكره أول أجر أخدته فى أول عمل درامى فى رمضان كان 100 جنيه فى الحلقة، ووصلت لمرحلة كنت بصور مسلسلين فى الموسم.
«نصف ربيع الآخر» هو الأقرب لقلبى، فأنا أميل أكثر للأدوار الرومانسية الحالمة، وخلال قراءة السيناريو جذبنى بشكل كبير لما وجدت العمل يتضمن قصة حب واقعية حقيقية وقتها وقعت فى غرام الورق اللى فيه النص، بصراحة أشعر بحنين كبير لمسلسل نصف ربيع الآخر مع النجم الكبير يحيى الفخرانى، ومن تأليف محمد جلال عبدالقوى وإخراج الراحل الجميل يحيى العلمى، فالنجاح الذى صادفه هذا العمل كان نجاحاً كبيراً للغاية، وكان حديث الصحف والتليفزيون آنذاك.
أميل للأدوار الرومانسية.. ودورى فى "نصف ربيع الآخر" الأقرب إلى قلبى وما زلت أحفظه حتى الآن
ما زلت أحفظ الدور الذى لعبته خلال المسلسل وأدائى والذكريات وكواليس العمل ما زلت أحتفظ بها كانت أروع مما يتصور أحد، خصوصا تهافت الجمهور على متابعة المباراة التمثيلية الرومانسية التى كان يتابعها الناس كل يوم بين أبطال العمل.
جمهورى حتى بعد انتهاء عرض المسلسل، ظل لفترة طويلة ينادينى ويعرفنى بـ«ناهد الوكيل» فعلاً الناس حبتنى فى «نصف ربيع الآخر» اللى أعتبره من مسلسلات الزمن الجميل، والأعمال الدرامية التى شاركت فيها فى رمضان كانت تنجز قبل انطلاق الموسم، فكان هناك تأنٍّ كبير فى تصوير المشاهد وجميع المشاركين بالعمل من فنانين ومخرجين وفنيين كانوا يتعاملون مع العمل وكأنه العمل الخالد والذى سيعرض مدى الحياة.
أنا مؤمنة بأن الجمهور يميل للأعمال الرومانسية، ودائماً فى حاجة للجرعة دى فى ظل الحياة السريعة، وبعد نجاح «نصف ربيع الآخر» شاركت فى مسلسل «علشان ما ليش غيرك» مع النجم الجميل مصطفى فهمى، ولما نجح فكرنى بنجاح «نصف ربيع الآخر».
لا أستطيع نسيان الجزأين الرابع والخامس من مسلسل «ليالى الحلمية» العمل ده كان حقيقى أشبه بالملحمة التليفزيونية التى تابعها الملايين للكاتب العظيم الراحل أسامة أنور عكاشة وأعتبر مشاركتى فى هذين الجزأين وساماً خاصاً لى لأنه حقيقى كان عملاً رائعاً ويستحيل إنتاج عمل آخر مثله.
السباق الرمضانى قديماً كان له وقع خاص لدى الجمهور فلم يكن يتجاوز عدد الأعمال حينها نحو 10 مسلسلات على الأكثر مما كان يدفع الجميع إلى التركيز فيها ومشاهدتها والارتباط بشخصياتها.
أنا كنت متابعة جيدة للدراما وزيى زى المشاهدين اللى بيتابعونا فى ناس كنت أحب أشاهد أعمالها زى الأستاذ يحى العلمى والأستاذة إنعام محمد على والعظيم إسماعيل عبدالحافظ، وأحلى أيامى فى الدراما اللى اشتغلت فيها كل النجوم دى.
مسيرتى الطويلة فى دراما رمضان خرجت منها بعدد من التكريمات التى ما زلت أعتز بها مثل «الحرافيش» و«بنات أفكارى» و«سامحونى مكنش قصدى» وكمان كُرمت على مسلسل «قصة الأمس» داخل مصر وخارجها.
أنا أعيش رمضان كباقى أيام السنة لا أرتبط بأطعمة بعينها، فأنا شخص غير «أكول» ولكن ما يميز الشهر هو تجمع الأسرة والأصدقاء، ودائما أحرص على تناول وجبة السحور والإفطار فى المنزل مع العائلة ولا أميل إلى الخروج فى رمضان و«العزومات» الرمضانية قليلة للغاية.
وطول عمرى متابعة جيدة للدراما الرمضانية، والسنة دى مسلسل «ولد الغلابة» فيه قصة حلوة، وكذلك مسلسل «زى الشمس»، العملين دول ممكن يتنافسوا، وكمان فى مسلسلات عربية أتابعها بحرص زى مسلسل «خمسة ونص»، ومسلسل «الهيبة».