بالصور| موجود في ألمانيا.. قصة رداء المسيح في أثناء رحلة الآلام
رداء المسيح الموجود في ألمانيا
زار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الغرفة التي يوجد بها رداء السيد المسيح والمسامير التي سمر بها في أثناء صلبه، حسب الاعتقاد المسيحي، خلال رحلة الآلام، التي أحضرته الملكة هيلانة في القرن الرابع الميلادي من أورشليم.
جاء ذلك خلال زيارته لكاتدرائية سان بيتر الكاثوليكية بمدينة تيرير الألمانية للمشاركة في حفل الاستقبال الذي أقامته مساء أمس، الكاتدرائية للبابا.
والرداء المقدس بحسب الاعتقاد المسيحي، يذكر تاريخه أنه جرى العثور عليه مع "درجات سلّم قصر بيلاطس الذي صعد عليه المسيح، والقصبة التي أعطيت للمسيح كصولجان والأسفنجة المقدسة والحربة والعامود الذي ربط عليه وجرى جلده وعصابة الرأس وحجر التحنيط الذي استخدمه يوسف الرامي في تحنيط جسد المسيح" وهي الآثار الموجودة في كنيسة القيامة، إلا الرداء فهو موجود في كاتدرائية "ترير" في ألمانيا وأحضرته الملكة هيلانة في القرن الرابع الميلادي من القدس.
وتظهر كاتدرائية ترير الألمانية كل 25 سنة الرداء للتبارك به، وكان آخر مرة عرض الرداء فيها في 21 أبريل 2012.
وتشير المصادر الكنسية إلى أن رداء المسيح أخذه الجنود الرومان عقب صلب المسيح مباشرة، بل واقترعوا عليه، قبل أن تحصل عليه الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين، وأعطته للقديس أرجرزيس خامس أسقف لمدينة ترير الألمانية.
وتقع مدينة ترير جنوب غرب ألمانيا، على نهر الموزيل، أحد روافد نهر الراين، ضمن مقاطعة "راينلاند- بفالز" التي عاصمتها مدينة "ماينز"، وبالتحديد تبعد نحو ما يقرب من 150 كيلومترًا جنوب غربي فرانكفورت.
وحول كون الرداء حقيقي أم لا، يكشف الأب بولس ساتي، المدبر البطريركي للكلدان الكاثوليك في مصر، أن هذا السؤال يطرحه الجميع، مشيرا إلى أنه بحسب رأي الباحثين استضافَ الرداءُ عدة أقمشة أخرى على القماش الأصلي، وذلك بسبب الأصلاحات غير الدقيقة، هذا ناهيك عن الغبار الذي تغلغل فانغرز بكثافة داخل القماش، وباتَ بالتالي مستحيلا تحديدُ قدمية الرداء.
وتابع ساتي، في مقال له حول هذا الشأن: "لكن هذ لا ينكر القيمة الروحية للرداء المقدس ولا تأثيره المعنوي في قلوب المؤمنين الذين دأبوا، منذ عام 1512 على الحج لزيارة الرداء".
وتوجد بكاتدرائية سان بيتر الكاثوليكية بمدينة تيرير الألمانية، كنيسة لإقامة قداسات الطوائف الأرثوذكسية بها، تحمل اسم كنيسة القديس أثناسيوس الرسولي، التي قال عنها الأنبا ميشائيل أسقف ورئيس دير القديس الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ والكنائس المحيطة به بألمانيا للأقباط الأرثوذكس، إن وجود كنيسة للأقباط على اسم البابا أثناسيوس الرسولي، كانت رغبة سعى لتحقيقها البابا شنوده الثالث، وتجاوبت الكنيسة الكاثوليكية هناك مع رغبة البابا الراحل، وجرى اختيار المكان الموجود أسفل حجرة الرداء المقدس بكاتدرائية سان بيتر، ودعوا البابا شنوده لتدشينها، ولكنه لم يتمكن وقتها من المجئ للتدشين، وهي حاليًا مخصصة لصلوات قداسات الكنائس الأرثوذكسية، وتصلي فيها الكنيسة القبطية القداس الإلهي مرة واحدة شهريًا.