محور روض الفرج ليس الأول.. كباري وجسور عالمية تحصل رسوم مرور
افتتاح كوبري روض الفرج
محور روض الفرج وكوبرى تحيا مصر، إنجاز مصرى جديد شيد بأيادٍ مصرية شهده المصريون على أرض الواقع. افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء الماضي، ليدخل بعدها موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية، كأعرض كوبرى ملجم فى العالم.
ولا يعد كوبري تحيا مصر الأول في العالم الذي يحصل رسوما لعبوره، فمصر ليست الأولى التي تفرض رسوما مرورية على استخدام الكباري، حيث إن الولايات المتحدة من بين الدول التي تفرض رسوما على استخدام كوبري "جورج واشنطن"، والذي يُعتبر أحد الجسور المعلقة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يمتد فوق نهر هدسون، رابطًا بين حيي مرتفعات واشنطن في بلدة "مانهاتن" في مدينة نيويورك وبلدة "فورت لي"، مقاطعة "بيرجن"، بنيوجيرسي في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويوجد في المستوى العلوي من الجسر 4 حارات مرورية في كل اتجاه، وفي المستوى السفلي توجد 3 حارات مرورية في كل اتجاه، ليبلغ بذلك مجموع الحارات في كلا المستويين 14 حارة، ويبلغ الحد الأقصى للسرعة على الجسر 70 كم في الساعة، ومع ذلك عادةً ما يؤدي الاختناق المروري إلى إبطاء حركة السير خصوصًا في ساعات الذروة الصباحية والمسائية، وجرى تخصيص رصيفين على جانبي الجزء العلوي من الجسر للمشاة وراكبي الدراجات، اعتبارا من 2007.
ويتميز جسر "جورج واشنطن" بالقدرة الأكبر في العالم على استيعاب السيارت بمختلف أنواعها، حيث يحمل نحو 106 ملايين مركبة سنويًا، الأمر الذي يجعله الجسر الأكثر ازدحامًا في العالم.
ومنذ الثامن عشر من سبتمبر عام 2011، تدفع السيارات المتجهة من نيوجيرسي إلى نيويورك رسومًا مرورية نقدية تبلغ 12 دولارا أمريكيًا، بينما تدفع الدراجات البخارية 11 دولارًا، ويعبر المشاة وراكبو الدراجات على رصيف الجسر مجانًا، وعلى الرغم من وجود رصيف مشاة على جانبي الجسر، إلا أن المارة وراكبي الدراجات يستخدمون الجانب الجنوبي فقط، حيث يطل ذلك الجانب على منظر خلاب لنهر "هدسون" تحت أفق مدينة "مانهاتن" بالإضافة إلى منحدرات "باليسيدس" في نيوجيرسي، وبعد بدأ العمل في الجسر بفترة وجيزة كان على المشاة دفع رسم مرور بقيمة 10 سنتات، ولكن لم يعد لزمًا على حركة المرور غير الآلية دفع أي رسوم على الإطلاق.
كما تُفرض رسوم مرورية على كوبري السفير الذي يربط ما بين ديترويت، في ميشيجان في الولايات المتحدة مع وندسور، في محافظة أونتاريو الكندية، وهو واحد من أكثر الممرات ازدحاما عبر الحدود الدولية في أمريكا الشمالية، وتشير التقديرات إلى أن 25% من كل تجار هاتين الدولتين يمروا عبر هذا الجسر الذي يمتد على طول 2300 متر.
كما أن جسر "قوس قزح" هو جسر آخر بين أمريكا وكندا، افتتح عام 1941، ويمتد على طول 440 مترا، وهو مفتوح أمام السيارات والمشاة، وبما أن هذا الجسر يعبر وادي نهر نياجرا فإنه يمنح زائريه مناظر خلابة للشلالات المجاورة.
وفي أوروبا تفرض رسوم مرورية على جسر أوروبا الجديدة الذي يعبر الحدود البلغارية الرومانية، حيث يمتد هذا الجسر عبر نهر الدانوب، ويربط ما بين فيدين في بلغاريا مع كالافات في رومانيا، افتتح عام 2013، وهو ثاني جسر يمتد عبر نهر الدانوب على هذه الحدود، ويبلغ طوله 1971 مترا.
وفي الكوريتين تفرض رسوم على الجسر الممتد بينهما، حيث يقع هذا الجسر في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين الشمالية والجنوبية، وهذا ليس معبرا حدوديا نموذجيا، ففي الماضي، كان يستخدم لتبادل الأسرى خلال الحرب الكورية في عام 1953، وكان آخر استخدام لهذا الجسر في عام 1968، ولم يستخدم حتى عام 1976، عندما قُتل اثنان من جنود الولايات المتحدة على يد جنود من كوريا الشمالية، وأما اليوم فإنه لا يزال محاط بنقاط تفتيش على كلا الجانبين.