رئيس مدينة أشمون بعد تفقده المستشفى العام بزي فلاحي: مشادة كشفت هويتي
بجلابية وصديري رئيس مدينة أشمون يفاجئ المستشفى العام ويحيل مدير الشئون الإدارية وممرضة للتحقيق
أكد الدكتور أحمد القزاز، رئيس مركز ومدينة أشمون، خلال زيارته مستشفى أشمون العام، متنكرا في زي فلاحي، أن التنكر في هيئة طالب الخدمة هي إحدى أهم أدوات الرقابة، لقياس مدى جودة وانضباط الخدمة المقدمة للمواطنين.
وأضاف أنه زار المستشفى مرات عديدة بصفته الرسمية وبالرغم من أنها في الغالب تكون زيارات مفاجئة ولكن جميع العاملين بالمستشفى يعلمون بالزيارة بمجرد دخولي من البوابة، "الكل عرف إن رئيس المدينة جه".
وأشار إلى أنه تلقى شكاوى عدة من المواطنين تخص المعاملة والأستقبال والنظافة، وأضاف أنه حصل على تذكرة استقبال وتوجه إلى القسم وكان الطبيب المناوب يمارس عمله بالكشف العام وتحويل كل حالة للطبيب والقسم المختص.
وأوضح أنه كادت تحدث أزمة بينه وبين أمن المستشفى بعد تأخر طبيب الصدر عن حالة في الاستقبال، وحدثت مشادة مع ممرضة بسبب الحالة، وحضر أفراد الأمن وانتهت الأزمة بعد كشف أمين الشرطة الموجود بالمستشفى لهويتي.
ولفت إلى أن الجولة استمرت حوالي 45 دقيقة وقبل مشادة قسم الاستقبال تم المرور على عدد من الغرف والحمامات، وتمت إحالة مدير الشئون الإدارية للتحقيق وكذلك الممرضة، بالإضافة إلى إحالة 2 من العاملين للتحقيق بسبب تغيبهم.
وأضاف القزاز أنه سيتم تكرار هذا الأسلوب في كافة الأدرات الحكومية من خلالي أو أحد المراقبين بمجلس المدينة، للتوجه إلى الإدارات الخدمية كمتلقي خدمة وليس مسئول حكومي لتحسين الخدمات المختلفة المقدمة للمواطنين.
وكان الدكتور أحمد القزاز، قد تلقى شكاوى المواطنين من مستوى الخدمة بمستشفى أشمون العام، ما دفعه إلى التنكر بارتداء جلابية فلاحي وصديري، وقدم نفسه إلى قسم الاستقبال أنه أحد المواطنين، للتأكد من سير العمل وحسن معاملة المرضى خاصة فى أقسام الاستقبال عنوان الخدمات فى المستشفيات.
وشملت الجولة لقسم الاستقبال بمستشفى أشمون العام للتعرف على ما يحدث على أرض الواقع والتأكد من شكاوى المواطنين.
وأسفرت الزيارة عن إحالة مدير الشئون الادارية بالمستشفى للتحقيق لسوء نظافة دورات المياه وأقسام الاستقبال، كما قرر القزاز إحالة أحد الممرضات بقسم الاستقبال للتحقيق لسوء معاملة المرضى وعدم بذل الجهد المناسب لهم.
كما أوصي القزاز مدير المستشفى بضرورة التنبيه على جميع هيئة التمريض بحسن التعامل مع المرضى والتحلي بسعة الصدر لشكواهم، مشيرا إلى أن الاستقبال هو واجهة وعنوان المستشفيات وهو أول ما يعطي انطباعا للمريض بجودة أو سوء الخدمة في المستشفى.