محمد إمام
دقائق ظهر بها "محمد" بصوت طفولي وابتسامة انتصار ليخطف قلوب الملايين ممن شاهدوه، لتتزايد التساؤلات حول الطفل محمد أحمد السيد إمام، رفيق حماقي والعديد من النجوم في إعلان 500500.
بدأت قصة الطفل "محمد" منذ أكثر من 5 سنوات، حسبما رواها والده: "ابني كان بيمشي على الحيط.. عفريت" هكذا ظفر أحمد السيد والد الطفل، حتى فوجئ محمد بألم بالكلى ترك لعبه بالكرة من أجله، وجلس على الرصيف غير قادر على المواصلة هو محمد ماله يا دكتورة سؤال لا يمحى من ذاكرة الأب مهما حاول أن يغفو عنه، لترد الطبيبة بأن عليه إخراج الطفل بالخارج لتبلغ الأربعيني حينها: "ابنك عنده خلايا سرطانية.. حالة خطرة"، تجمدت العروق لتعتاد الصدمات من بعدها فكانت أخف وطأة: "دكتور التحاليل قالي ابنك هيتحجز في المستشفى.. خليه يروح يودع إخواته"، بلغت نسبة الأورام في الدم 98% لمحمد: "أكتر مريض قعد في الطوارئ"،.
وتذكر "محمد" أيام محاربته للمرض، وقضاء الأعياد هناك بعيد عن الأهل والأقارب: "كانت أصعب حاجة عليا إن من غير إخواتي وكمان أن شعري وقع بعد ما كان طويل وحلو".. بتلك الكلمات تذكر محمد محارب سرطان الدم، رحلته حتى عادت الخصيلات لمكانها وعاد شعره الناعم يتدفق فيه أصابع الأب الذي رافق ابنه 5 سنوات، ليرشح محمد إلى إعلانات عدة للمستشفى قد تجاوزت الثلاثة إعلانات في آخر 4 سنوات: "صورت مع أصالة وكان في إعلان مع بابا بيحكي عن قصتنا".
"فوجئت باتصال الأستاذ سعدي جوهر بيقولي محمد هيطلع معانا في إعلان كمان يومين الناس هتكلمك".. يستطرد الأب: "لكن مرت الأيام دون اتصال فظنوا أن صورة محمد الذي أرسلوها له لم تعجب القائمين على الإعلام ليفاجئوا بميعاد التصوير ويحضروا: "كان بيتعامل زيه زي حماقي نفس الاهتمام.. ربنا يباركلهم كلهم": "من الإعادات تعبت وكنت سهران فاستاذ حماقي قالي إنت تعبت؟ قولت له طول ما أنا معاك مش هتعب.. ليحتضنوا الأول " يحكي ذو ال12 عام بأبتسامة
ويستطرد حول تحفيز نجوم النادي الأهلي لحثه على مواصلة محاربة السرطان: "أحمد الشيخ وعمرو جمال.. كانوا بيقولولي يا بطل"، استمرت بطولة محمد حتى شرف على الانتهاء من العلاج، وإن يشفى تماما من السرطان.
"كل اللي بحلم بيه أن يومي يكون قبل يومه".. امتزجت الدموع بالأمل ليبكي الأب ويؤكد أنه ولد لابنه من رحم معاناته رحمة جددت أمانيه في أن يكون بطلا سينمائيا بعد بطولته في الانتصار على السرطان.
تعليقات الفيسبوك