تمر البلاد حاليا بموجة شديدة الحرارة، الأمر الذي يؤدي للإصابة بضربات الشمس مع التعرض المباشر للشمس والصيام، والذي يؤثر على الحالة الصحية للأشخاص.
وفي حديثه لـ"الوطن"، قدم الدكتور إياد محمد طبيب باطنة، عددا من النصائح لكيفية التعامل مع الموجة الحارة وتجنب الإصابة بضربات الشمس وكيفية التعامل مع الشخص المصاب بها.
وأوضح الدكتور "إياد" أن ضربة الشمس تنتج بسبب التعرض المباشر لآشعة الشمس أو الوقوف طويلا في درجة حرارة مرتفعة، الأمر الذي يؤدي للوفاة إذا لم يتم علاج المصاب بشكل فوري وخفض حرارته، تجنبا لحدوث تلف في الدماغ.
ومن المفترض أن يبدد جسم الإنسان الحرارة الداخلية عن طريق العرق أو الجلد، ولكن في حالة التعرض لدرجة حرارة مرتفعة أو آشعة الشمس الحارقة فإن الجسم لا يستطيع تفريغ هذه الحرارة الزائدة.
وقال الدكتور "إياد" إن أعراض الإصابة بضربة الشمس تتشابه مع أعراض أمراض أخرى، ولكن أهمها ارتفاع درجة حرارة الجسم ، الجفاف، الشعور بالغثيان وألم في العضلات، تسارع شديد في ضربات القلب، لأن القلب يجهد نفسه في القيام بخفض هذه الحرارة، بالإضافة إلى سرعة التنفس، ودخول الشخص المصاب بنوبات شديدية تشبه نوبات الصرع، و في بعض الحالات الشديدة يصاب الشخص بغيوبية أو الهلوسة.
وعن كيفية التعامل مع المصاب بضربة شمس وعلاجه، نصح الدكتور "إياد" بنقل المصاب إلى منطقة مظللة بعيداً عن الشمس، وبتبريد جسده وتخفيض درجة حرارته عن طريق نزع ملابسه الثقيلة وتركه بالملابس الخفيفة فقط، ثم رش الجسم بماء فاتر، وإذا أمكن وضع مكعبات ثلجية حول منطقة الرقبة ومنطقة ما تحت الإبط.
ويجب أن يظل المريض في راحة تامة لمدة ثلاثة أيام، ويكون في مكان بارد معزول عن أي نوع من أنواع الحرارة العالية ضمانا لشفائه التام، مع الحرض على إعطائه سوائل باردة باستمرار.
وأكد الدكتور أنه إذا تم علاج ضربات الشمس، يمكن أن يحدث للمصاب بها حالة من الصدمة ما يؤدي إلى وجود تلف في بعض أعضاء الجسم التي لا يصلها الدم جيداً، بالإضافة إلى حدوث تلف في الدماغ نظرا للانتفاخ الذي يحدث بها نتيجة التأثر المباشر بالحرارة المرتفعة، وينبغي في الحالات الشديدة نقل المصاب إلى المستشفى فورا لكي يتم اسعافه بشكل مناسب.
تعليقات الفيسبوك