مع قرب حلول عيد الفطر المبارك، بدأت محال الحلوى تتنافس فى استعراض أنواع الكحك والبسكويت، بأسعار يمكن وصف بعضها بالصادمة، الأمر الذى دفع شريحة من السيدات للإصرار على عمل حلوى العيد منزلياً، باحثات عن أفضل الوصفات وأسرار نجاح الخبيز.
دورات متخصصة فى طرق إعداد حلوى العيد، أحد الحلول التى لجأت لها السيدات، لصناعة الحلوى، ونظمتها أكاديمية بمدينة نصر، بأسعار تتراوح بين 600 و1000 جنيه، وفقاً لعدد أصناف الحلوى المقدمة بـ«الكورس»، ويقدمها الشيف أحمد القاضى.
قبل حلول عيد الفطر بـ10 أيام، يكثف «القاضى» من الدورات التدريبية، حيث يقدم دورة الكحك فقط بأنواعه المختلفة بـ600 جنيه، أما الكحك والبيتى فور وإعداد الشيكولاتة بمختلف أنواعها بـ1000 جنيه: «ستات كتيرة بيقلقوا من حلويات المحلات، وبيفضلوا يعملوها فى البيت، عشان تبقى صحية وفى نفس الوقت طعمها حلو».
لا تزيد مدة الدورة التدريبية على يومين، وفقاً للمعلومات والخلفية المقدمة عن صناعة حلوى العيد، وتحصل المتدربات على شهادة تدريبية معتمدة من الشيف، قد يستخدمنها كوسيلة للعمل والكسب، بافتتاح مشروع أو مطعم حلوى: «الكورس بيكون عملى، بنجهز السمنة والدقيق وكل مقادير الوصفة، وأخلى السيدات يشتغلوا بإيديهم، عشان يتعودوا على العجن، حتى نقش الكحك بيتعلموه، وفيه سيدات بيفضّلوا نقش الماكينات كل واحدة وطريقتها»، بحسب «القاضى».
خلال «الكورس» تقوم المتدربات بإعداد كميات بسيطة من كل صنف حلوى، كتطبيق عملى، كما يحرص «القاضى» على التواصل معى السيدات حتى بعد انتهاء الدورة التدريبية: «بعد ما الكورس بيخلص بكون معاهم أون لاين أو على التليفون عشان لو لخبطوا فى الوصفة، أصحح لهم وأشرح تانى لحد ما تطلع الوصفة بجودة وطعم حلويات المحلات، وبتكون صحية جداً».
دورة الكحك بالمكسرات، هى الأكثر إقبالاً من قبل السيدات، وفقاً لـ«القاضى»، مشيراً إلى أنه كلما اقترب حلول عيد الفطر، يزداد عدد المتدربات بشكل لافت للنظر.
«حاولت آخد الوصفة من على النت كتير، بس دايماً النتيجة بتكون غير مرضية، وبحس إن فيه حاجة غلط أو ناقصة بتخلى الكحك أو البسكويت مش مظبوط، وللأسف فى الآخر ولادى بيرموه»، بحسب مروة مجدى، إحدى المشتركات بـ«الكورس» كتجربة تعد الأولى من نوعها بالنسبة لها.
لم تبالِ «مروة» بسعر الدورة التدريبية، لأن عائدها أكبر فى رأيها، ويمتد لسنوات طويلة: «ميزة الكورس إننا بنعمل الحاجة بإيدينا، وبنتعلم المقادير بالظبط، وأنا بكتب كل حاجة عملتها عشان أنفذها بشكل دقيق»، مشيرة إلى أنها من السيدات اللاتى يفضلن الأكل البيتى، وهو ما جعلها تشترك بـ«الكورس».
تعليقات الفيسبوك