دعا الأستاذ يوسف وهبى نفراً من أهل الفن لتمضية شم النسيم فى فيلته الضخمة بشارع الهرم، وقد نجح «أبوحجاج» فى تهيئة جو بديع اتسم بالبساطة والجمال وأرضى جميع مدعويه على اختلاف مشاربهم، كما حازت الإعجاب تلك الخيام التى ضربت فى أنحاء متباعدة من حديقة القصر الواسعة لتشعر الجالس بها أنه فى رحلة بديعة إلى الجنة.. وكان المخرج نيازى مصطفى وزوجته النجمة السمراء كوكا أول من لبى الدعوة من أهل الفن، واحتل الزوجان مكانهما من مائدة مستديرة بوسط الحديقة، واشتركا مع الجالسين فى بعض الألعاب الخفيفة لتجربة الحظ، كما جرت العادة فى مثل هذه الأعياد.
ثم حضر الموسيقار فريد الأطرش وقد بدت عليه أمارات الصحة والراحة عقب إبلاله من الوعكة الأخيرة التى ألمت به، والتى خرج منها بفائدة ملحوظة هى أنه أصبح دائم العناية بصحته ويأوى إلى فراشة مبكراً ليستيقظ فى فجر اليوم التالى.
وقد حاول بعض الزملاء إشراك فريد فى اللعب ولكنه رفض وانتحى ركناً بعيداً وراح يستمع إلى النغمات المنبعثة من الراديو.
وكان سعيد أبوبكر كعهدنا به كتلة من مرح يلقى النكتة تلو الأخرى فتنبعث لها ضحكات المدعوين. ومن طريف ما حدث أن سمعت ضحكات من مكان بعيد فى آخر الحديقة وتبين أنها من غير المدعوين، إذ إنها صدرت من شلة تجمعت على باب الحديقة وأرادت أن تشترك فى الدعوة رغم «الباب المقفول». وقد هرع إليهم سعيد وحاول عبثاً أن يفتح لهم الباب.. ثم اكتفى بأن يوقع للمعجبات وللمعجبين على «أوتوجرافاتهم» متمنياً لهم أطيب التمنيات بمناسبة العيد السعيد.
ولم يظهر عبدالسلام النابلسى إلا عندما حان وقت الطعام فأبدى نشاطاً ملحوظاً فى تشطيب كل ما لذ وطاب، ثم انتحى بعد ذلك ناحية منفردة ليقرأ «الكف» لإحدى الزميلات ونجح فى إقناعها بأنه «قارئ كف» على دراية واسعة بعلم الغيب.
تعليقات الفيسبوك