السر فى «التأليف»: «حكايتى»و«طلقة حظ» بدون ملاحظات سلبية
مصطفى خاطر
وسط مجموعة كبيرة من الملاحظات والمخالفات التى رصدها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فى تقريره الأول الذى أصدره لتقييم الدراما الرمضانية فى أسبوعها الأول، ومن بين 23 عملاً درامياً مشاركاً فى الموسم، لم ترصد اللجنة سوى عملين خاليين من المخالفات، التى كان بينها «الألفاظ السوقية، الإيحاءات الجنسية ومشاهد العنف»، وهما «حكايتى» للمخرج أحمد سمير فرج، و«طلقة حظ» للمخرج أحمد خالد أمين.. لكن يقف المؤلفان وراء خروج هذين العملين دون ملاحظات، فى الوقت الذى يعتبر فيه مسلسل «طلقة حظ» هو التجربة الدرامية الأولى للسيناريست إيهاب بليبل، بينما يوجد محمد عبدالمعطى للعام الرابع على التوالى فى الدراما الرمضانية.
وعن تعليقه على التقرير، قال السيناريست محمد عبدالمعطى إنه كان يتعمد أثناء العمل على مسلسل «حكايتى» أن يكون العمل مناسباً للأسرة المصرية والعربية، وبالتالى جاء خالياً من الألفاظ المسيئة أو الخادشة للحياء، متابعاً: «عدم وجود أى ملاحظات سلبية على المسلسل أمر يشرفنى ويجعلنى فخوراً بعملى، لكن المعادلة لم تكن صعبة فى تقديم عمل جيد على المستوى الدرامى خال من تلك السلبيات، فنحن لدينا قيم مجتمعية وعادات وتقاليد يجب الالتزام بها، بخاصة أن الدراما التليفزيونية بخلاف السينما تدخل البيوت كلها»، وتابع عبدالمعطى لـ«الوطن»: «كانت تلك خطتى وهدفى عند كتابة المسلسل، أرفض وجود لفظة أو جملة تخدش حياء الجمهور، بخاصة أن المسلسل من نوعية الأعمال الموجهة للعائلة، وفى النهاية كل نوع قصة مختلف عن الآخر، على سبيل المثال لو هناك مسلسل عن الجريمة أو تجارة مخدرات من الصعب ألا يتضمن مشاهد عنف أو ألفاظاً لأنها جزء من حياتهم، وبالتالى طبيعة الموضوع تفرض على الكاتب أشياء معينة».
ومن جانبه، أشار السيناريست إيهاب بليبل إلى أن عدم وجود أى ألفاظ أو مشاهد خارجة فى المسلسل يرجع إلى كونه عملاً درامياً موجهاً للأسرة، متابعاً: «المسلسل حتى الآن حقق ردود فعل إيجابية لدى المشاهدين الذين ينتمون لفئات عمرية مختلفة، وأثناء الكتابة كنت أعمل على بناء درامى لمسلسل متكامل به كوميديا وتراجيديا وتشويق، وليس عملاً كوميدياً ومجرد اسكتشات مضحكة فقط»، وأضاف بليبل لـ«الوطن»: «مشاركة الفنان أحمد ماهر فى المسلسل كانت بمثابة إضافة، بخاصة أن دوره يعتبر مفاجأة كبيرة، حيث يعود بدور مركب، وبمجرد كتابة الدور كانت ملامح الشخصية تشير إليه فيما يتعلق بالقوة سواء الجسمانية أو الأداء التمثيلى المميز، وكنا محظوظين بوجود الفنانة زينب وهبى بعد فترة من الغياب، الأمر ليس توجهاً ولكنه تفكير منطقى، فنحن لم نبحث عن وجوه مكررة، فالمخرج لم يتكاسل فى البحث عن فنانين مميزين حتى وإن غابوا عن الساحة الدرامية فى السنوات الماضية، لأن السوق تعتمد على أن الموجودين دائماً هم من يلفتون الأنظار».