"حماية المنافسة" يضع صفقة "جلوفو" في مهب الريح.. والشركة ترفض التعليق
جلوفو
وضع قرار جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، بإعادة شركة "جلوفو" المتخصصة في توصيل الطلبات للمنازل عبر تطبيق الكتروني، إلى العمل مجددا في السوق المصرية، في مأزق كبير، في وقت بدت الصفقة التي تخارجت بمقتضاها "جلوفو" من مصر، في مهب الريح.
وأصدر جهاز حماية اليوم الثلاثاء، قرارا أكد فيه مخالفة الشركتين "جلوفو" و"ديليفري هيرو"، وقيامهما بممارسات من شأنها مخالفة المادة 6 من قانون حماية المنافسة، وفقا لتحريات الجهاز، تبين أن الشركتين، اتفقتا على تقسيم الأسواق على النحو الذي يضمن عدم منافسة شركة جلوفو للعلامات التجارية المملوكة لشركة ديليفري هيرو في مصر، وهي الممارسات التي أدت إلى تقييد المنافسة في سوق خدمات التوصيل من خلال التطبيقات عبر الإنترنت.
وفي 28 إبريل الماضي أعلنت شركة "جلوفو" الإسبانية المتخصصة في توصيل الطلبات للمنازل عبر تطبيق الكتروني تخارجها من مصر، بشكل مفاجئ، وقبل مرور عام على بدء عملها، وجاء قرار الشركة وقتها، صادمًا لكثير من العاملين في قطاع الشركات الناشئة وخدمات التوصيل، خاصة أن الشركة بدأت قبل أسابيع قليلة في حملات ترويجية موسعة، وانضم عدد كبير من الشباب للعمل على منصتها الإلكترونية.
ويرجع سبب تخارج الشركة المفاجئ من مصر، هو التمويل الجديد الذي حصلت عليه الشركة من صندوق استثمار Lakestar and Drake، بقيمة 150 مليون يورو، والذي تم الإعلان، عقب إعلان الشركة عن تخارجها من مصر.
وتواصلت "الوطن" مع فادى سمير العضو المنتدب لشركة جلوفو في مصر، إلا أنه رفض التعليق، واكتفي بالقول "ليس لدينا ما نقوله بشأن القرار".
وقرر جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، إلزام الشركتين بإيقاف العمل فورًا بالاتفاقات المبرمة بينهما، وإعادة الوضع كما كان عليه قبل إبرام تلك الاتفاقات، وذلك برجوع شركة جلوفو للعمل في السوق المصرية، وعدم قيام الشركة بأي عمل من أعمال التصفية، على أن تلتزم الشركتين بالتواصل مع الجهاز والتبليغ عن الإجراءات المتخذة من جانبهما لتنفيذ قرارات مجلس الإدارة في مدة أقصاها 30 يوم من تاريخ الإخطار.