مصطفى خاطر:«طلقة حظ» يضم كل أركان الدراما.. ولن ألجأ إلى الإسفاف لإضحاك الجمهور
مشهد من «طلقة حظ»
فنان شاب شق طريقه بسهولة وسرعة من «مسرح مصر» إلى السينما ثم إلى التليفزيون.
ومع ازدياد شعبيته وثقة الجمهور فى أدائه واختياراته والرهان عليه كـ«كوميديان استثنائى»، احتل مكانة مميزة فى دراما رمضان.
عن الكوميديا والتجديد فيها وعن كواليس أعماله الأخيرة، تحدّث «مصطفى خاطر»، لـ«الوطن»، فى حوار مفتوح، تطرّق فيه أيضاً إلى قيامه بالأدوار الثانية فى بعض الأعمال، والفرق بين جمهور الشارع وجمهور السوشيال ميديا.
لماذا قدمت فى مسلسل «طلقة حظ» هذا العام الكوميديا الاجتماعية؟
- أحببت أن أغيّر من لونى الذى أقدمه من عام إلى آخر، حتى لا يمل الجمهور من الأعمال التى أقدمها، واعتمدت على اللون الاجتماعى للتغيير ولجذب الأسرة كلها إلى العمل، سواء أطفال أو شباب أو حتى كبار السن، وهذا العام قدمت لوناً كوميدياً معيناً، والعام المقبل من الممكن أن أقدم لوناً مختلفاً تماماً، لأننى لا أحب أن أكرر نفسى.
هل كان مقصوداً أن تقدم كوميديا نظيفة بعيدة عن الإيحاءات فى «طلقة حظ»؟
- فى الحقيقة الكوميديا تعتمد على أشياء كثيرة غير الإيحاءات، وأنا أقدم محتوى للعائلة بكامل فئاتها العمرية، لذلك لا أعتمد على الإيحاءات، لأن الإيحاءات أسهل ما يقدم وأسهل ما يفشل، لذلك اعتمدت على كوميديا الموقف فى «طلقة حظ»، ووجدت رد فعل جيداً للغاية من الجمهور على نوع الكوميديا المقدم فى العمل، وأنا دائماً أعتمد على تقديم الكوميديا النظيفة، والحمد لله لم أذهب مطلقاً لكوميديا الإسفاف أو الابتذال من أجل إضحاك الجمهور، والفضل فى ذلك الأمر لمؤلف العمل إيهاب بليبل الذى كتب نصاً جيداً.
تقدم للعام الثالث على التوالى مسلسلاً فى السباق الرمضانى، ألم تخشَ من ذلك الأمر؟
- بالتأكيد أخشى للغاية، فكل عام أطمع أن أقدم عملاً مختلفاً وجديداً عن الأعمال التى قدمتها من قبل، وأعمل على ألا أخذل جمهورى، وأعمل على أن تكون اختياراتى هادفة وفى صالحى، وأنا أخاف على نجاح السنة الماضية فى كل عام، سواء كان العمل فى رمضان أو خارج رمضان، فبعيداً عن رمضان إذا وصلت لنجاح معين به تطمح أن يكون النجاح فى العمل الآخر مضاعفاً، فأنا أحاول أن أقدم فى كل عام عملاً لا يشبه الآخر، لكى أحقق نجاحاً جديداً ويتعرف علىّ الجمهور فى منطقة معينة.
بعد «الكيميا» الكبيرة التى جمعتك فى «طلقة حظ» بـ«محمد أنور»، هل من الممكن أن نراكما ثنائياً كوميدياً مثل عادل إمام وسعيد صالح؟
- فى البداية التشبيه كبير جداً، فنحن نتمنى أن نكون جزءاً صغيراً فى بحر عادل إمام وسعيد صالح، لأنه بمجرد مشاهدة الثنائى فى التليفزيون نتعلم منهما الكثير، لكن بخصوص «الكيميا» بينى وبين «أنور» فأنا وهو صديقان منذ زمن طويل، ونعمل معاً منذ أن كنا صغاراً، وقبل أن ندخل «مسرح مصر» أيضاً، وهذه الصداقة تم تحويلها إلى «كيميا» فى العمل لأننا نفهم عيون بعضنا، وأتمنى أن أقدم مع أنور عدداً كبيراً من الأعمال خلال الفترة المقبلة، وبالتأكيد لن أتردد فى العمل معه مرة أخرى إذا عُرض عمل جيد علينا.
العنصر النسائى ركيزة فى دراما رمضان لأن شريحة "ستات البيوت" بين المشاهدين كبيرة
لماذا اعتمدت على العنصر النسائى فى «طلقة حظ»؟
- العنصر النسائى من العناصر أو الركائز المهمة والرئيسية فى دراما رمضان، لأن معظم المشاهدين فى البيوت نساء، وشريحة «ستات البيوت» شريحة كبيرة للغاية فى مصر، فالعناصر النسائية عناصر جذب لهن، لأن كل امرأة ترى نفسها فى إحدى الفنانات الموجودات فى العمل، وأنا كنت من المحظوظين فى «طلقة حظ» بأن يعمل معى عدد كبير من الفنانات اللاتى يتمتعن بجمهور كبير، سواء أيتن عامر، أو هبة مجدى، أو ميرنا نور الدين، أو إيمى سالم، فالتوليفة جيدة للغاية، وأثرت فى نجاح العمل بالإيجاب.
كيف أثرت عليك طول فترة التصوير؟
- بالفعل فترة التصوير كانت طويلة، انتهينا من تصوير الحلقات يوم 20 رمضان، فالمسلسل دائماً وقته يكون طويلاً للغاية ومرهقاً، لكن فريق العمل أسرة واحدة، والروح الطيبة فى كواليس العمل هى التى جعلته يمر سريعاً، فأنا افتقدت ساعات التصوير بالرغم من أننا لم ننتهِ إلا منذ أيام قليلة جداً.
كيف رأيت المنافسة هذا العام فى ظل هذا العدد من المسلسلات الكوميدية فى رمضان؟
- عندما أقدم عملاً لا أنظر إلى من الذى يقدم كوميديا فى نفس الموسم، ولا أنظر إلى كيفية المنافسة، وعندما تنظر إلى تتر مسلسل «طلقة حظ» لن تشعر أنه مسلسل كوميدى، فهو مسلسل اجتماعى، يوجد به كافة أركان الدراما، جريمة وتشويق وكوميديا وتراجيديا، فأنا لا أعرف تصنيفه، لكن من الممكن أن أطلق «عليه كوميديا سوداء»، فأنا لا أحب أن أحصره فى منطقة معينة لأنه يوجد به كل أشكال التمثيل.
غياب عادل إمام عن المنافسة فى رمضان جعلها أسهل فى وجهة نظرك؟
- عدم وجود عادل إمام فى رمضان شىء غير صحى، فنحن تعودنا منذ عدة أعوام أن نراه دائماً فى دراما رمضان، والسباق الرمضانى ليس امتحاناً حتى تكون هناك منافسة ونحسب من الذى يحصد الدرجات الأولى، أنا أقدم مسلسلاً وزملائى يقدمون مسلسلات أخرى، وجميع المسلسلات يشاهدها الجمهور، وكل فنان له جمهوره الذى ينتظره من عام إلى الآخر، فأنا لا أرى أن المنافسة تخص الجمهور، فالجمهور يحب أن يشاهد المسلسل «اللى داخل دماغه»، والمهم فى النهاية أن تكون المسلسلات مختلفة عن بعضها من أجل إمتاع الجمهور، وإذا أخذناها على أنها منافسة فستكون سهلة لأن عادل إمام ليس موجوداً وهى صعبة فى وجوده؟ ففى الحالتين لا أحد يتفوق على عادل إمام.
أيهما أهم فى وجهة نظرك، جمهور الشارع أم جمهور السوشيال ميديا؟
- فى المرتبة الأولى أهتم بآراء الشارع، لأن الشارع هو الواقع، والسوشيال ميديا مجرد مؤشر يوجد به شىء بسيط من الواقع، فأنا أراه أنه عدوى مثل «الكحة»، لذا آراؤه تأتى فى المرتبة الثانية.
لا مانع من تقديم "دور تانى" بعد البطولة المطلقة ما دام العمل جيداً
بعد البطولة المطلقة، من الممكن أن تقبل أدواراً ثانية؟
- العام الماضى قدمت «حرب كرموز» مع أمير كرارة وكنت دوراً ثانياً، بالرغم من أننى كنت خارجاً من مسلسل بطولتى وهو «ربع رومى»، فأنا على حسب الدور، فإذا أعجبنى الدور والأجر فسأقدمه فوراً دون التفكير فى مساحته، ولن أضيّع فرصة جيدة لأننى لست البطل الأول.
هل من الممكن أن تقدم «عم شكشك» فى الدراما أو السينما؟
- إذا عُرض علىّ شىء مناسب ونص جيد لـ«عم شكشك» سوف أقبله وأقدمه، لأنها شخصية أنا صنعتها وأفتخر بها.
ما الأعمال التى تشاهدها فى رمضان؟
- كما قلت لك من قبل، أنا انتهيت من تصوير «طلقة حظ» يوم 20 رمضان، هذا جعل وقتى مزدحماً للغاية، لكننى كنت أرى بعض المشاهد، فشاهدت بعض المشاهد فى «الواد سيد الشحات» و«سوبر ميرو» و«ولد الغلابة»، وولد الغلابة كان أكثر شىء شاهدته لأنه متاح على الإنترنت.
من الممكن أن تقدم أعمالاً خارج إطار الكوميديا خلال الفترة المقبلة؟
- بالفعل أنا قدمت من قبل أكشن ودراما وكل شىء، وعلى حسب العمل المقبل، فإذا عُرض علىّ عمل قوى بعيداً عن الكوميديا سأقبله فوراً، فأنا أستطيع تقديم أى عمل.
هل انتقادات أعمالك تزعجك؟ وهل تزعجك الآراء التى تنتقدك كبطل؟
- الانتقادات الإيجابية لا تزعجنى، لكن الانتقادات الجارحة تزعجنى للغاية، و«ماشفتش حد قال لى لسه بدرى على البطولة»، فأنا ألعب بطولة منذ 3 أعوام.
مسرح مصر
أحبه جداً، وشرف لى أن أكمل به لأنه هو الذى قدمنى للجمهور حتى لو نجحت خارجه، وبالرغم من أن الجمهور يعرف مصطفى خاطر ويعرف اسمه، فإنه ما زال فى وجدانهم «مصطفى خاطر بتاع مسرح مصر»، وهذا ليس عيباً، لأن التمثيل على المسرح شىء صعب، والتمثيل الارتجالى أصعب.