رحلة هشام عشماوي مع الإرهاب خلال 7 أعوام.. 3 تنظيمات والرابع لم يكتمل
هشام عشماوي
بعد فصله من القوات المسلحة المصرية بسبب أفكاره المتطرفة، كوَّن هشام عشماوي خلية إرهابية تضم مجموعة من التكفيريين بينهم 4 ضباط شرطة مفصولين من الخدمة، لعلاقتهم بـ"الإخوان" والجماعات التكفيرية.
الإرهابي المقبوض عليه هشام عشماوي، تنقَّل بين التنظيمات الإرهابية خلال 7 سنوات، وانضم في البداية لتنظيم أنصار بيت المقدس، وجماعة المرابطين وتنظيم جند مصر، وسافر إلى العديد من الدول التي بها نفوذ لجماعة الإخوان الإرهابية.
ويقول الدكتور عبدالمهدي مطاوع، الباحث بوحدة مكافحة الإرهاب بمنتدى دراسات الشرق الأوسط، إن الإرهابي المقبوض عليه هشام عشماوي يُعد نموذجًا لشخصية إخوانية قطبية الفكر، وكان دوره الحقيقي يتمثل في الإضرار بمصر عبر تدعيم التنظيمات المتطرفة فيها وتكوين تنظيمات جديدة.
وأضاف مطاوع لـ"الوطن": "هشام عشماوي كان عنصرًا مهمًا لأنصار بيت المقدس في عملياته الإرهابية واتفق مع داعش على الهدف لكنه اختلف فكريًا في طريقة الإدارة، والتحق بالمرابطين التي تنشط في الجزائر ومالي وليبيا".
وأوضح مطاوع، أن جميع التنظيمات الإرهابية التي انضم لها عشماوي استغلت الخبرات التي اكتسبها أثناء خدمته بالقوات المسلحة، وأضاف إليها في الدورات التي حصل عليها في تركيا وسوريا، وهذا يعني أنه تحرك منذ عام 2011 في مناطق بها نفوذا واضحا لتنظيم الإخوان الإرهابي.
وأكد مطاوع، أن الإرهابي هشام عشماوي، ليس الوحيد ضمن التنظيمات الإرهابية، الذي تنقل بين جماعات إرهابية مختلفة، فعناصر أنصار بيت المقدس كانوا في الأساس في الجماعة الإسلامية ثم انضموا للتكفير والهجرة، ومنهم من بايع تنظيم داعش الإرهابي وهناك من انشق لتنظيمات إرهابية أخرى.
وأشار مطاوع إلى أن الإرهابي المقبوض عليه هشام عشماوي نموذج للشخصية التي كانت تؤدي أعمالا تفوق دور الإرهابي النمطية، مشيرًا إلى أنه اعتصم في "رابعة" بعد ثورة 30 يونيو 2013، ما يعني أنه لديه معلومات كثيرة عن الاعتصام الإرهابي.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية العميد أحمد المسماري، فى تصريح صحفي، القبض على الإرهابي المصري الهارب إلى ليبيا هشام عشماوي، خلال عملية عسكرية في مدينة "درنة".
وأفادت "غرفة عمليات الكرامة"، التابعة للجيش الليبي، بأن "عشماوي قبض عليه في حي المغار في مدينة درنة وكان يرتدي حزاما ناسفا، لكنه لم يستطع تفجيره بسبب عنصر المفاجأة وسرعة تنفيذ العملية من أفراد القوات المسلحة الليبية"، بحسب بيان رسمي.
وأصدرت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي بيانا تعلن فيه تسليم الإرهابي هشام عشماوي إلى مصر.
وقال البيان الصادر منذ قليل: "في إطار عمليات مكافحة الإرهاب في شمال أفريقيا وفي ضمن التعاون المشترك مع جمهورية مصر العربية الشقيقة استقبل اليوم القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية بمقر القيادة بالرجمة رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل".
وأضاف: "تم خلال اللقاء مناقشة عمليات مكافحة الإرهاب بالمنطقة، كما تم خلال اللقاء تسليم الإرهابي هشام عشماوي والذي ترأس أحد التنظيمات الإرهابية بمدينة درنة ونفّذ عدداً من العمليات الإرهابية بدولتي ليبيا ومصر والذي قام أبناء القوات المسلحة بإلقاء القبض عليه خلال حرب تحرير درنة وذلك بعد استيفاء كل الإجراءات واستكمال التحقيقات معه من قبل القوات المُسلحة".
وارتبط اسم عشماوي بعدد من العمليات الإرهابية الكبرى، منها تفجير مقر مديرية أمن محافظة الدقهلية في مدينة المنصورة حيث قتل 14 شخصا، ثم مذبحة كمين الفرافرة بالصحراء الغربية في يوليو عام 2014 التي راح ضحيتها 28 عسكريا، وبعدها حكم عليه بالإعدام غيابيا، وكذلك استهداف الكتيبة 101 في العريش، واستهداف حافلات الأقباط في المنيا والهجوم على الأمن الوطني في طريق الواحات عام 2017.