«سليمان» بجوار إحدى المواشى بعد افتراسها
فى صباح يوم جديد، وكعادته كل يوم، توجه المزارع سليمان أحمد سيد، لتفقُّد ماشيته فى حظيرة منزله بقرية العروبة عزبة الزيدانية فى محافظة الوادى الجديد، فإذا بالعجل المولود حديثاً يتحول إلى هيكل عظمى، ضرب كفاً بكف وتمتم غاضباً «هو كل يوم خسارة جديدة يا ناس».
مفاجأة حزينة لم تلحق به وحده، بل تعرَّض لها أكثر من جار، نتيجة هجوم مماثل من جانب الحيوانات المفترسة التى تأتيهم من الصحراء وتلتهم صغار ماشيتهم، فى مشهد يتكرر سنوياً ويقع ضحيته المربون فى القرى المتاخمة للظهير الصحراوى، مما دفعهم لمطالبة الجهات المعنية بتسليمهم «أسلحة مرخّصة» للدفاع عن حيواناتهم.
«سليمان» و15 من جيرانه المتضرّرين، حاولوا التواصل مع مجلس المدينة من أجل الوصول إلى حل: «قالوا لنا مفيش حلول، رُحنا المحافظة، المحافظ طلب يتعمل حظائر للناس، علشان العجول ما تباتش فى الخلاء، لكن لا حياة لمن تنادى، والمزيد من المرور الليلى على المواشى من أجل حمايتها لم يعد يُجدى»، مضيفاً: «يختاروا كام حد ثقة، ويدوله مسدسات خرطوش، علشان نقدر نقاوم، غير كده هنفضل نتعرّض للخسارة على طول».
حلول ينتظرها المزارع الشاب وزملاؤه من الجهات الرسمية، بينما يرى الدكتور عبدالحميد صابر، مدير عام الطب البيطرى بالوادى الجديد، أن الحل فى أيدى المزارعين أنفسهم: «المفروض المزارعين يخلّوا بالهم على الحيوانات الصغيرة حديثة الولادة، لأنها الهدف السهل للديابة والحيوانات المفترسة».
تعليقات الفيسبوك