رجال النظافة: بإذن الله هنضفها.. بس احترمونا
عمال النظافة يواصلون عملهم فى العيد
تكتمل صورة العيد بالفرح والسعادة وأيضاً بالشوارع النظيفة والجميلة، وكى يحدث ذلك لا يمكن أن يتم وضع الأمور برمتها على كاهل عامل النظافة، حيث إن المسئولية مشتركة بين المواطن والعامل، فالمواطن عليه أن يلقى القمامة فى الأماكن المخصصة لذلك ولا يلقيها على قارعة الطرقات، ما يخلق تلالاً من القمامة، التى تصيب المواطنين بالاكتئاب، أما عامل النظافة فعليه يقع الجهد الأكبر فى إزالة هذا المنظر المؤذى من أعين الناس وهذا يكبده عرقاً وكفاحاً تحت أشعة الشمس الحارقة.
«عامل النضافة ده أهم واحد فى الشارع.. وهو عارف كويس إنه مهم وإن المجتمع من غيره يغرق فى شبر ميه».. هكذا قال ربيع محمود، عامل نظافة، مؤكداً أن «النضافة هى أساس كل حاجة ممتعة.. ماحدش هينبسط لو قاعد فى مكان مش نضيف.. ماحدش هيحتفل بأى مناسبة إلا لو كان مكان الاحتفال على سنجة عشرة»، متمنياً أن «يعيد المجتمع التفكير فى موقفه من عمال النظافة ودورهم الذى لا غنى عنه، والطرق النضيفة أهم عندنا من رحرحة الإجازة»، وأوضح أنه من الممكن الاحتفال وسط مكان غير نظيف ولكن وقتها ستكون الفرحة ناقصة، حسب قوله، مضيفاً لـ«الوطن»، أنه لا يحصل على إجازة عيد طبعاً لأن وجوده فى الشارع أمر ضرورى: «والله ده عندى أهم من الإجازة.. وبإذن الله نخليها نضيفة دايماً»، وتابع: «شغلنا هو حياتنا، ودايماً بنجرى ورا لقمة عيشنا ورزق عيالنا وفى نفس الوقت بنقوم بدور محترم».
"ربيع": الطرق النضيفة أهم من الإجازة.. و"حسب الله": لن أنسى الطفلة التى قدمت لى كعك العيد
وقال سيد حسب الله، عامل نظافة، إن «الحياة بدون شغلنا هتتحول جحيم وده بس لو بطلنا احنا نشتغل يوم واحد، فيه مكان ترمى فيه زبالتك.. احترمنا».. وأضاف «حسب الله»: «من المواقف اللى لا يمكن أنساها فى العيد أن طفلة صغيرة عمرها لا يتعدى 10 سنوات كانت بتلعب فى الشارع اللى كنت بانضفه، وجت لى وقدمت لى كحك وبسكوت العيد، وقالت لى كل سنة وانت طيب يا عمو.. بنمر بلحظات صعبة لأن الظروف المادية مش قد كده بس لما الواحد بيخلص تنضيف شارع ويبص له ويلاقيه تمام قلبه بينشرح وبينسى التعب».