مساعد وزير الداخلية الأسبق: أجهزة الأمن تحقق نجاحاتها باستخدام تكنولوجيا المعلومات
اللواء فاروق المقرحى، مساعد وزير الداخلية الأسبق
قال اللواء فاروق المقرحى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الأجهزة الأمنية نجحت فى القضاء على البؤر الإجرامية، خاصة أباطرة الجريمة ممن كان لهم سيطرة على مناطق كاملة، وهذا أمر يحقق الاستقرار، لافتاً إلى أن اعتماد وزارة الداخلية على التكنولوجيا الحديثة أسهم فى مواجهة الجريمة، حيث إن هناك توجيهات من اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، للأمن العام والأمن الوطنى بأن يكون هناك تبادل معلوماتى فيما بينهما حيال عمل الآخر للكشف عن الخلايا الإجرامية والإرهابية. وأضاف «المقرحى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن الدولة المصرية تعيش حالة استقرار بعد فترة اضطراب كبيرة شهدت قيام ثورتين، مؤكداً أن المرحلة الحالية تشهد استقراراً فى كل نواحى الحياة السياسية والاقتصادية والتنموية وليست الأمنية فقط.
وإلى نص الحوار:
ما الجهود التى قامت بها وزارة الداخلية فى القضاء على بؤر الإجرام؟
- قامت وزارة الداخلية خلال الفترة الماضية بجهود جبارة على كافة المحاور الاستراتيجية، ليس فقط القضاء على البؤر الإجرامية، بل وصل إلى توجيه ضربات استباقية للعناصر الإرهابية، كذلك مما أدى إلى انحسار العمليات الإرهابية، وساعد ذلك فى تكثيف الأجهزة الأمنية جهودها فى شن حملات أمنية موسعة على بؤر الجريمة فى مختلف المحافظات، وتوجيه حملات أمنية متلاحقة على بؤر الجريمة والقضاء على أباطرة الإجرام، وذلك فى ضوء توجيهات وزير الداخلية اللواء محمود توفيق بأن يكون هناك تبادل معلوماتى بين قطاعى الأمن العام والأمن الوطنى حيال عمل الآخر للكشف عن العناصر الإجرامية والإرهابية على حد سواء.
اللواء "المقرحى" لـ"الوطن": الضربات الاستباقية للعناصر الإرهابية ساعدت فى تحقيق الأمن.. والثمن كان دم أبنائنا
هل يمكننا حالياً أن نقول إن المواطن أصبح ينعم بالاستقرار والأمن بعد فترة اضطرابات طويلة؟
- بلا شك أصبح المواطن ينعم بالهدوء خلاف ما كان يحدث فى السنوات الماضية، وهذا نتيجة جهد وعرق قوات الأمن المدنى وبمساندة رجال القوات المسلحة، وإحكام كافة المنافذ التى كانت تصل منها الأسلحة المهربة، وهذا له دور فى القضاء على أغلب البؤر الإجرامية التى كانت تؤرق جهاز الشرطة فى السنوات الماضية، وهذا الاستقرار جاء بثمن غال وهو دم أبنائنا.
نعيش حالياً استقراراً أمنياً يتوازى مع الانتعاشة الاقتصادية والتنموية بفضل جهود الداخلية ومساعدة القوات المسلحة
ما أولويات وزارة الداخلية خلال الفترة الحالية؟
- القضاء على البؤر الإجرامية أينما كانت، حيث قامت قوات الأمن بالوصول للعناصر الإجرامية فى الجبال ووسط الزراعات وتم القضاء عليهم فى الوجه القبلى وخاصة المناطق ذات الشهرة الإجرامية بمحافظات الصعيد، كما شملت الخطة المدن العمرانية الجديدة وتم رصد حركة الجريمة والقضاء عليها فى مهدها مما كان له الأثر البالغ فى تحقيق الاستقرار بمحافظات الجمهورية.
والجهود الأمنية الكبيرة لمؤسسات الدولة المعنية تقوم بالتوازى مع الجهود التنموية العملاقة الشاملة الأخرى من مشروعات قومية إسكانية وصناعية وزراعية وغذائية ومدن جديدة ومرفقية وتأهيلية شبابية وخدمية وصحية وتعليمية والعشوائيات وغيرها، وهى أبرز الإجراءات غير الأمنية لتفتيت وتنقية البيئة الحاضنة الاجتماعية للجريمة الإرهابية والجنائية.