"الحرب العالمية الثانية".. هدية ملكة بريطانيا لترامب
ملكة بريطانيا تستقبل دونالد ترامب وميلانيا
قدمت الملكة إليزابيث الثانية، هدايا قيمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا، في أثناء الزيارة الرسمية لبريطانيا، إذ أهدته طبعة أولى مختصرة من كتاب ونستون تشرشل، تحت عنوان "الحرب العالمية الثانية".
وقُدم الكتاب المنشور في العام 1959 في غلاف قرمزي موشى بالذهب، يضم أوراقا حريرية وأجزاء ملونة يدويا بألوان العلم الأمريكي، ومن تقاليد الملكة إليزابيث الثانية تقديم هدايا إلى رؤساء الدول الزائرين باسم العائلة المالكة، حسب روسيا اليوم.
الكتاب الذي ترجم للعربية تحت عنوان "مذكرات تشرشيل" ويحتوي على عدة أجزاء من كتب تشرشل، ذكر تفصيليا أجواء الحرب العالمية الثانية، إذ بدأ فصله الأول بعنوان "جهل المنتصرين" ليرصد الفترة من 1919 إلى 1929، وتحدث فيه عن الفترة بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، واعتقاد العالم بأنّ السلام يسود العالم، والذي يرى تشرشل إمكانية حدوثه حال الثبات على المعتنقات العقائدية الصحيحة والمنطق السليم وبعد النظر.
وكان شعار "حرب من أجل إنهاء الحرب" يتردد على كل لسان، وطوال الفصل الأول رصد أحوال بلدان العالم ومدى قوتها مواقفها في هذه الفترة، مسلطا الضوء على دور "عصبة الأمم".
ويعنون الفصل الثاني بـ"ظهور هتلر"، ويسرد أجواء ظهوره بداية من عام 1918 والأحوال في ألمانيا وما حولها من بلدان العالم، ثم يتطرق إلى الشرق الأقصى واليابان، ومنه يذهب تشرشل في كتابه لـ"الفصل الثالث" الذي عنونه بـ"المنظر القاتم"، تحدث فيه عن "احتلال النمسا" الذي تناوله هتلر في كتابه "كفاحي"، موضحا أنّ هتلر كان يخشى الاصطدام مع موسوليني الذي كان يطمح ويطالب بمصالحه في النمسا، ويتناول الكتاب الصراع الألماني الإيطالي فيا يخص أجواء الحرب العالمية الثانية، أما الفصل الرابع تحدث عن "فقدان التوازن الجوي والعقوبات ضد إيطاليا".
وفي الفصول التالية كتب تشرشيل عن "ضرب هتلر، واستقالة أيدن"، ليصل في الفصل السابع تحت عنوان "اغتصاب النمسا"، الذي قال عنه: "كان هناك سببان آخران دفعا بهتلر إلى اغتصاب النمسا خلاف ما ذكره من تصميم في كتاب كفاحي، من رغبته في ضم جميع الشعوب التوتونية إلى الرايخ، واحتلال النمسا يعني فتح أبواب تشيكوسلوفاكيا من جهة، ومداخل جنوب شرق أوروبا من جهة أخرى، في الفصل الثامن تحدث عن (تشيكوسلوفاكيا) ثم براغ وألبانيا وبولندا".
وبعد أنّ تحدث في الفصل العاشر عما قبل الحرب مباشرة، بدأ تحت عنوان "على حافة الحرب" الفصل الحادي عشر، بإصدار بيان هتلر الأول في 31 أغسطس، وعنون الفصل بـ"الحرب"، وسرد وقائعها كاملة، ثم بدأ تحليل الوضع في فرنسا، وفي الفصل التالي بدأ الحديث عن معارك البلدان واحدة تلو الأخرى وصولا إلى إنقاذ دنكرك، ويتابع الكتاب الذي يحتوى محادثات سرية بين قادة الحرب العالمية الثانية وأسرار حربية لبلادها، ليعنون فصله الأخير بـ"نيميسيس" آلهة الثأر السوفياتية، وفيه يحلل موقف السوفيت في الحرب العالمية الثانية.
ولد السير ونستون ليونارد سبنسر تشرشل، الذي يعد من أبرز القادة في القرن العشرين في 30 نوفمبر 1874، وتوفي في 24 يناير 1965 في لندن، وتولي منصب رئيس الوزراء في المملكة المتحدة إبان الحرب العالمية الثانية، في الفترة من 1940 وحتى عام 1945، وتولى المنصب ذاته مرة أخرى في الفترة من عام 1951 إلى 1955، ويعد رئيس الوزراء الوحيد الذي حصل على جائزة نوبل في الأدب وقضى سنوات حياته الأولى ضابطًا بالجيش البريطاني، ومؤرخًا، وكاتبًا، وفنانًا.