كيف تمكنت الشرطة من فك لغز مقتل "عجوز بولاق الدكرور" في 8 ساعات فقط؟
القعار الذى شهد جريمة قتل عجوز بولاق الدكرور
"كاميرة مراقبة وخدوش في الوجه"، قادت المباحث لحل لغز جريمة قتل عجوز بولاق الدكرور.. التفاصيل التي جرت بمعرفة الأجهزة الأمنية، قالت إن "أحد جيران المجني عليها تسلل للشقة وحاول سرقتها فقاومت المتهم، فقتلها وفر هاربًا دون أن يسرق أموالها".
جريمة شارع همفرس بمنطقة بولاق الدكرور، كشف عنها أحد شهود العيان ويدعى "سمير"، 26 سنة، قائلا:"المجني عليها كانت طيبة ومحترمة.. مالهاش أي عدوات مع حد.. مكنتش تستاهل تموت كده.. ربنا ينتقم من اللي عمل فيها كده.. ويتعدم وحقها يرجع".
يتحدث الشاب عن يوم الجريمة، قائلا:"كنت واقف مع صاحبي عبدالله، على ناصية شارع عبدالكريم، وكانت الساعة 7 الصبح في يوم الجريمة، إحنا أصلا بنقف كل يوم لغاية الساعة 9 الصبح.. ويوم "سعد" الجاني كان معدي الساعة 7 الصبح، وبيسأل واحد صاحبنا على ولاعة وقاله مش معايا وراح دخل الشارع وكان شكله خايف من حاجة زي ما يكون عامل عاملة.. ومفيش ساعتين وعرفنا إن جارتنا الحاجة اتقتلت.. ولما المباحث جت وبتسأل الجيران والناس اللي الكاميرا رصدتهم كان بينهم سعد المشتبه فيه.. وكان وشه فيه خدوش كده.. وكلامه بتيغير كل شوية.. المباحث شكت فيه.. وأخدته على القسم وعرفنا إن هو كان رايح يسرقها وقتلها".
من شارع عبدالكريم، إلى سرايا نيابة حوادث جنوب الجيزة، مثل المتهم أمام محقق النيابة وبهدوء تام، اعترف بتفاصيل جريمته أثناء التحقيق معه، وقال المتهم: "اللي حصل إن أنا مكانش معايا فلوس، وكنت بسمع من الجيران إن المجني عليها دي عندها فلوس كتير، قلت أروح أسرقها".
وأضاف في التحقيقات: "رحت علشان أسرقها، دخلت الشقة من الشباك، وبعدين بدأت آخد في دهب وفلوس من أوضة النوم، لقيتها قامت من النوم، ولسه بتصرخ، طلعت السكين من معايا وفضلت أضرب فيها لحد ما ماتت، وبعدين هربت ما سرقتش حاجة، ودلوقتي هتعدم".
وذكرت التحريات والتحقيقات التي جرت بمعرفة الأجهزة الأمنية بالجيزة، تحت إشراف اللواء محمد الألفي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، أن بداية الواقعة بورود إخطار لقسم شرطة بولاق الدكرور بالعثور على جثة سيدة داخل شقتها، وانتقلت على الفور قوات الأمن تحت قيادة العميد أسامة عبدالفتاح رئيس مباحث القطاع، والمقدم محمد الجوهري رئيس المباحث، لفحص البلاغ وتبين أن الجثة لعجوز في العقد الثامن من العمر مصابة بعدة طعنات في أنحاء متفرقة من الجسد.
وتبين من خلال التحريات ومعاينة العقيد محمد الشاذلي، مفتش مباحث غرب الجيزة، أن المجني عليها تقيم بمفردها في شقة بالطابق الأرضي مكونة من غرفة وحمام فقط ويتردد عليها بعض الجيران للاطمئنان عليها لإقامتها بمفردها وكبر سنها حتى عثر عليها أحد سكان العقار ملقاة على الأرض غارقة في دمائها. وخلال قرابة ثماني ساعات نجح فريق البحث في التوصل إلى الجاني من خلال التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة وفحص آخر المترددين على العقار مسرح الجريمة.