محمد عدوية: أنا فنان ولست تاجر أغنيات.. ولا أقدم فناً «يسمعه أى حد»
«عدوية» فى إحدى حفلاته
بعد فترة غياب طويلة دامت لما يقرب من 8 سنوات، يعود الفنان محمد عدوية لجمهوره بألبومه الغنائى الجديد «سكوت خلاص»، الذى يتضمن 13 أغنية، مفضلاً أن يطلقه بطريقة الديجيتال، قبل أن يتم إطلاقه رسمياً فى الأسواق.. عن تفاصيل ألبومه الجديد، يتحدث «عدوية» فى حواره مع «الوطن»، وأيضاً يرد على من يتهم شركته المنتجة «كلمة» بكونها سبب ضعف انتشار أعماله، وسبب عدم اقتناعه بفكرة الأغنيات المفردة «السنجل»، وعلاقته بوالده الفنان الكبير أحمد عدوية، وإمكانية العودة لتقديم «ديو» غنائى جديد، وعلاقته بنجله أحمد، واقتناعه بموهبته الموسيقية.
لماذا أطلقت ألبومك الغنائى الجديد «سكوت خلاص» عبر المنصات الإلكترونية ولم تطلقه أولاً فى الأسواق؟
- نحن الآن نعيش فى عصر الأغنية الديجيتال، وذلك بسبب التطور التكنولوجى، فما كان علىّ إلا مسايرة هذا التطور، وتقديم أعمالى إلكترونياً، فلا ننكر أن النجاح حالياً أصبح يقاس بأساليب مختلفة وعديدة، ومنها عدد المشاهدات وعدد «الشير واللايكات»، والحمد لله عقب النجاح الكبير الذى حققه ألبومى «سكوت خلاص» عبر «يوتيوب» والسوشيال ميديا، سأطلقه خلال الأيام المقبلة مع شركتى المنتجة «كلمة» فى الأسواق، وسأعمل على إضافة أغنية جديدة عليه لكى يكون هناك اختلاف لمن كان قد استمع إلى أغنيات الألبوم بطريقة الديجيتال.
ألم تتخوف من فكرة أغنية «تاجك وسلطانك» ومفردات كلماتها لكونك تقول لحبيبتك «تحت أمرك معاليكى»؟
- أحب دائماً تقديم الأغنيات المجنونة والمختلفة فى كلماتها، ولابد للفنان ألا يقدم فناً قد قدمه من قبل، فهناك مئات الجمل التى قيلت فى الحب والعلاقات العاطفية، لذلك أحببت أن أقدم شكلاً جديداً ومختلفاً لتلك العلاقات، والحمد لله الأغنية تعد من أكثر أغنيات الألبوم نجاحاً، دوماً ما يُطلب منى غناؤها فى الحفلات.
لماذا اخترت أغنية «سكوت خلاص» تحديداً لتصويرها بطريقة الفيديو كليب؟
- لأنها الأغنية التى تحمل اسم الألبوم، كما أن كلماتها تعتبر جديدة علىّ، وصورت الفيديو كليب الخاص بها فى إسبانيا، وليس معنى أننى صورت خارج مصر أنه لا توجد مواقع جميلة داخلها، لكن رغبت فى صناعة نوع من التغيير، وهناك صورت فيديو كليب آخر، لأغنية «حبيبى فين ما تكون».
كل فنان يعمل ويجتهد فهو نجم صف أول.. ونصيحة والدى الدائمة: "إياك والغرور".. وأعترف بأننى لا أجيد التمثيل
لماذا تقلل من إنتاجك وتتخلل بين الألبوم والآخر فترات بعيدة؟
- لأن الفنان لا ينبغى أن يطلق كل عام ألبوماً غنائياً، أنا فنان ولست تاجر أغنيات، فما علىّ هو أن أقدم فناً راقياً أحترمه وأجعل الجمهور بسببه يحترمنى، ولذلك لا أفضل أن أقدم كل عام أعمالاً من أجل الوجود، فلو كان لدى أعمال جيدة تستحق الظهور، سأعمل على إظهارها، والحمد لله لو تابعت أعمالى طيلة السنوات الماضية ستجد أنها دوماً تحقق نجاحاً جيداً، حتى على صعيد الأغنيات «السنجل»، فمثلاً أغنية «تقدر تطير» رغم أنها أغنية دعائية لأحد البنوك، إلا أنها حققت وقت عرضها نجاحاً كبيراً، ورغم أن ألبوم «سكوت خلاص» لم أقدم له الدعاية الكافية حتى الآن، إلا أن غالبية أغنياته لها عدد مشاهدات كبير عبر يوتيوب.
لماذا لا تتبع سياسة الأغنيات السنجل وقت الابتعاد عن جمهورك؟
- لا أنكر عليك أننى لا أحبذ تلك الطريقة، ربما ألجأ إليها فى بعض الأوقات بسبب الوجود مع الجمهور، لكن بشكل عام أنا أحب فكرة الألبوم، وأحب أن أجلس لمدة عامين أو ثلاثة من أجل التحضير والاستماع إلى الأشكال والقوالب الموسيقية لكى اختار أفضل الأغنيات، وأن أغير الأغنية بعد تسجيلها حتى تخرج فى أفضل صورة، كما أن الألبوم يعد أرشيفاً للفنان وتقديراً لمكانته الغنائية.
لماذا تستكمل تعاونك مع شركة «كلمة» لإنتاج ألبومات؟ وما ردك على اتهامها الدائم بأنها سبب ضعف الدعاية لأعمالك؟
- علاقتى بالمنتج ياسر حسانين وشركة «كلمة» قوية، وأنا أحب دوماً التعامل معهم، وربما الجمهور لا يفهم طبيعة عملنا معاً، فنحن نعمل بشكل احترافى ولدينا خطة وأولويات فى العمل، وهم دائماً ما يسعون لنجاحى، ربما أنا لا أحب فكرة الظهور الدائم فى الإعلام والحفلات العامة، كما أننى مقدم للغاية فى إحياء الحفلات، إضافة إلى أننى أقدم مزيكا صعبة جداً ليس أى شخص يفهمها، ولا أكذب عليك لو قلت لك إنى «مابقدمش فنى لأى حد».
فى حوار سابق للفنان أحمد عدوية لـ«الوطن» أشار إلى أنك قادر على أن تكون نجم مصر الأول، ولكنك «محترم ومتدين».. ما ردك؟
- ليس لدى رد على والدى، فأنا أشكره، وأقول لك كل من يتعب ويعمل لجمهوره أعمالاً جيدة فهو نجم.
والدك رغم نجاحه كمطرب فإنه كان من أبرز ممثلى عصره.. هل يمكن أن نراك فى عالم التمثيل؟
- أنا لست ممثلاً، ولا أجيد التمثيل، وبالفعل عُرض علىّ العديد من الأعمال التمثيلية، لكنى أرفض الفكرة فى الوقت الحالى، لأن التمثيل عالم كبير ملىء بالنجوم المميزين، وأنا مطرب ولى جمهورى، وربما أقدم على هذه الخطوة فى وقت لاحق، إذا توافرت الظروف الجيدة لخوض تجربة تضيف لى.
ما النصائح التى يوجهها لك والدك؟
- دائماً ما ينصحنى بعدم الغرور، وهو سعيد بى وبخطواتى الفنية التى آخذها حتى الآن، ودائماً ما يقول لى: قدم الفن الذى تقتنع به.
هل ترغب فى إعادة التعاون مجدداً بينكما؟
- بكل تأكيد، فى ألبوم والدى الأخير قدمت له لحناً، لكن تكرار التعاون دون وجود نص قوى مثل الذى قدمناه معاً فى أغنية «المولد» سيضعف نجاحنا معاً، ولذلك لا أحبذ تكرار التعاون إلا مع وجود نص قوى.
هل موهبة الغناء والموسيقى موجودة لدى أبناء محمد عدوية؟
- نحن عائلة فنية، فأنا ووردة أختى لدينا موهبة الغناء، ولكنها لم تحترفه وتزوجت وكونت أسرة، وأنا لدىّ أحمد ابنى لديه هذه الموهبة الموسيقية.
ساندك والدك الفنان أحمد عدوية فى صغرك، وقدمك للجمهور، وأطلقت خلال مسيرتك وأنت طفل عدة ألبومات.. فهل يكرر محمد عدوية نفس الأمر مع نجله «أحمد»؟
- نجلى «أحمد» لديه موهبة الغناء والموسيقى لكنه ما زال صغيراً على تحديد هذا الأمر، فأنا والدى دعمنى فى الغناء خلال مرحلة الشباب وكان لدىّ صوت وإمكانيات، لكن أحمد ما زال فى سنواته الأولى بالمدرسة، هو فنان يعزف بشكل رائع على «الدرامز»، ولديه أذن موسيقية قوية، لكن شخصيته الفنية لم تظهر بعد، فلو ظل أحمد بنفس موهبته حتى مرحلة الشباب سأسانده وأدعمه بقوة، لكن لو لم تظهر موهبته بقوة، لن أقف بجواره لأن الفن لا يعرف الواسطة، بالتحديد فى تلك الفترة بعد أن أصبحت الشهرة «مجننة الناس» والجميع يريد أن يكون فناناً وموسيقياً.