خبراء: يجب تحويل التحديات إلى فرص ومصر قادرة على مواكبة العصر
الدكتورة نجوى بدر، عميد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة عين شمس
أكد أساتذة وخبراء وعمداء كليات الحاسب الآلى، بجامعتى القاهرة وعين شمس، أن مصر قادرة على مواكبة عصر «الذكاء الاصطناعى» ولا بد من تحويل التحديات إلى فرص، وأن الجامعات المصرية تتجه، بخطوات ثابتة، نحو تطوير وتحديث المنظومة التعليمية.
وأكدوا، لـ«الوطن»، أن الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة فى التعليم، وتخصيص عدد من كليات الذكاء الاصطناعى خطوة تأخرت كثيراً، مشيدين بدور القيادة السياسية فى دعمها وسعيها لإحداث التغيير فى شتى المجالات. وقالت الدكتورة سالى رضوان، مستشار وزير الاتصالات للذكاء الاصطناعى، إن اتجاه الدولة نحو الاهتمام بعلوم المستقبل ما هو إلا مواكبة للتطورات من أجل بناء الكوادر البشرية القادرة على المساهمة فى لحاق مصر بالثورة الصناعية الرابعة.
أضافت «سالى» أن المسميات لا تفرق والأهم هو المحتوى الذى يتم تدريسه فلا بد أن يتسم بالقوة والحداثة، وأن يكون مواكباً للتطور الذى يضم شقاً تدريباً عملياً، والحضارات المتقدمة هى التى استطاعت أن تتأقلم مع التطورات عبر العصور، مشيرة إلى أن استراتيجية مصر فى مواكبة الثورة الصناعية الرابعة لا بد أن يكون شعارها تحويل التحديات إلى فرص، ولا بد أن نعمل من أجل مواكبة التكنولوجيا، ولا ننتظرها حتى نكون عضواً فاعلاً ونعيد الريادة المصرية فى بعض التكنولوجيات لأن الدول الأخرى لا تسبقنا بكثير.
"سالى": اللحاق بالثورة الصناعية الرابعة يعتمد على بناء القدرات البشرية فى الجامعات والمدارس.. و"نجوى": مطلوب تنظيم دورات توعية
وأكدت «رضوان» أن لحاق مصر بالثورة الصناعية الرابعة يعتمد على بناء القدرات البشرية على كل المستويات الذى يبدأ من غير المتخصصين فى التكنولوجيا ثم بناء الكوادر العلمية التى نحتاج أن نعمل له بسرعة وكثافة وليس على مستوى الجامعات فقط بل يشمل المدارس أيضاً، وكذلك تحديد الأولويات التى يمكن أن تفيدنا التكنولوجيا فيها، ولا بد من تشكيل قاعدة مصرية قوية فى بناء هذه التطبيقات واستغلال هذه التكنولوجيا فى تقليل الفجوة بين الدول المتقدمة والدول الأقل تقدماً بشرط استخدام الأخيرة الذكاء والسرعة والرغبة فى اللحاق. وقالت الدكتورة نجوى بدر، عميد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة عين شمس، إن الذكاء الاصطناعى هو القدرة على محاكاة العقل البشرى وطريقة عمله، مثل القدرة على التفكير والاكتشاف والاستفادة من التجارب السابقة، مشيرة إلى أنه بمثابة موجة جديدة بعد الخدمات الذكية الموجودة حالياً، والتى ستعتمد عليها الخدمات والمؤسسات والبنية التحتية المستقبلية للدولة المصرية.
أضافت «بدر» أن الدخول لهذا المجال يحتاج إلى تأهيل متخصصين لتغطية الحاجة لإقحام الذكاء الاصطناعى فى كل المجالات، فضلاً عن البنية التحتية وكذلك الدورات التوعوية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، والسعى نحو تبنى كل أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعى، بما يعمل على الارتقاء بالأداء الحكومى فى كل المستويات من خلال تطوير آليات وتقنيات وتشريعات الذكاء الاصطناعى، بحيث تكون جزءاً لا يتجزأ من منظومة العمل الحكومى فى الدولة.
وقالت الدكتورة إيمان ثروت، عميد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة، إن الدولة تركز حالياً على إنشاء تخصصات فى الذكاء الاصطناعى، وتوفير ما تحتاجه سوق العمل، موضحة أن الذكاء الاصطناعى يأتى من ضمن أهداف الاستراتيجية التى أعلنتها الدولة، ويعد محطة أساسية فى مسيرة التنمية الشاملة لربط الحاضر بالمستقبل.