وكأنه مزاد يصطف فيه طلاب الثانوية العامة للمفاضلة بين الحصص الأخيرة لدى أشهر المدرسين الذين يروجون لحصة ليلة الامتحان بأساليب شتى.
الكيمياء 500 جنيه، الفيزياء 300 جنيه، الأحياء 250 جنيهاً، التاريخ 200 جنيه، الجغرافيا 150 جنيهاً، أسعار المراجعات النهائية التي تختلف من مدرس لآخر تبعاً لخبرته وقدرته على الدعاية وحشد مزيد من الطلاب.
رغم تضرر نوران رشدي، شعبة الأدبى، من هذه الأسعار، فإنها تحضرها خوفاً من أن تفوتها أى معلومة مهمة: "طول السنة باخد الـ4 حصص في الشهر بـ200 جنيه، وآخر حصة لوحدها بـ200"، على الرغم من حضور عدد كبير من الطلاب، مما يؤثر على شرح المدرس وضعف التركيز بين الطلاب: "محدش فينا يقدر يعترض على الأسعار دي، مضطرين نحضرها عشان خايفين نقصّر مع نفسنا، واللى يخلينا ندفع الفلوس دي كلها طول السنة مش هتيجي على الحصص الأخيرة".
طلاب الثانوية العامة: بعض المدرسين يستخدمون أساليب دعاية لإقناعنا بأنها مهمة
تعاني آية أشرف، شعبة علمي علوم، من استغلال المدرسين للطلاب، وغلاء أسعار مراجعة ليلة الامتحان: "للأسف محدش من المدرسين حاسس بأهالينا، أنا بابا بيجيب فلوس الدروس بالعافية طول السنة، وحصة واحدة بس بـ500 جنيه للكيمياء، والفيزياء بـ300"، تصل مراجعات ليلة الامتحان إلى ما يقرب 3000 جنيه: "المدرسين بيجمّعوا الطلبة كلهم مرة واحدة، ومش مهم مين يفهم، المهم هيلموا كام"، موضحة أن المدرسين يستخدمون أساليب كثيرة للترويج للمراجعة النهائية، منها إيهام الطلاب بأنهم سيقدمون لهم أسئلة متوقعة لن يخرج عنها الامتحان.
"معظم المدرسين بيتعمدوا يغلوا الحصة الأخيرة عشان يوهموا الطلاب إنها مهمة".. بحسب أحمد أشرف، شعبة علمي، الذي يشعر بغضب بسبب جشع المدرسين: «المشكلة إن المدرسين مابيشرحوش حتى نص المنهج، بقى كل همهم إنهم يلموا فلوس ليلة الامتحان دي بأي طريقة".
تعليقات الفيسبوك