هل تسبب انفجار ناقلات النفط والميثانول في تلوث مياه خليج عُمان؟
خليج عمان
أثار الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عُمان يوم الخميس الماضي مخاوف من حدوث كارثة بيئية في منطقة الخليج وتلوث ضخم في مياه الخليج العربي، خاصة أن السفينة الأولى "فرونت ألتير" النرويجية، تحمل نفط قابلة للاشتعال، بينما تحمل الثانية "كوكوكا كاريدغس" اليابانية، مادة "ميثانول"، وهو مركب كيميائي يستخدم في عدد من المنتجات.
وأعرب بعض الخبراء عن مخاوفهم من تسبب هذ الهجوم الذى وقع في خليج عمان في تلوث مياه الخليج بحمولات الناقلتين، حيث يربط خليج عُمان بحر العرب بمضيق هرمز والخليج العربي، رغم تأكيد الشركتين المالكتين للناقلتين أنه تم إخماد الحريق بالأولى ولم تسفر عن حدوث تلوث، وأن الثانية لم يلحق أي ضرر بشحنتها من الميثانول.
"الانفجار من الممكن أن يسبب تلوث ضخم بمياه خليج عُمان والذي سينتشر سريعا إلى الخليج العربي ومضيق هرمز، الذين تعيش بهم العديد من الكائنات البحرية الحية"، وفقا للدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، ومستشار وزير البيئة السابق، مشيرا إلى أن شحنات الناقلتين، تعرف بالمواد الكيميائية العضوية الثابتة.
وأضاف علام، لـ"الوطن"، أن تلك المواد ثابتة كونها صعبة التحلل لذلك فهي ملوثة للمياه، ومضرة بالكائنات البحرية، فضلا عن أن الميثانول يذوب سريعا في المياه كـ"السبيرتو"، ما يسبب نفوق سريع للأسماك.وتوجد عدة طرق لتدارك الأمر ومنع انتشاره، تمتلكها الشركات الناقلة لتلك المواد، بحسب علام، منها التفتيت والتحلل والمصايد لجمع البقع النفطية ونقلها إلى الشاطئ للتعامل معها، أو من خلال قوارب التخزين، موضحا أن الأجزاء التي تصل لقاع البحر هي الأكثر صعوبة في ذلك الأمر.