ارتفاع درجات الحرارة وانتشار المخلفات فى مناطق متفرقة أدى إلى انتشار بعض الحشرات مع بداية الشهر الحالى، الأمر الذى أفسد حياة البعض، ويهدد بانتشار الأمراض والأوبئة، خاصة بين صغار السن.
أميرة بيان، إحدى المتضررات من انتشار الحشرات بمنطقة عز الدين عمر بالهرم، تُرجع سبب انتشار الحشرات فى محيط منزلها إلى الحر وبعض السلوكيات الفردية السلبية: «كان فيه جزار فاتح فى الشارع طول شهر رمضان، وفى آخر يوم قفل وساب مخلفات الحيوانات داخل المحل، وللأسف تحللت وعملت حشرات وبراغيت، وبقت تهاجم سكان المنطقة داخل البيوت».
الواقعة دعت «أميرة» إلى عقد اجتماع مع جيرانها لبحث الحلول الممكنة: «عملنا اجتماع فى المنطقة، لأن بقالنا أسبوع قافلين الشبابيك والبلكونات، ومش هنقدر نستمر على الحال ده لوقت أطول من كده، عندنا أشغال وتمارين للأولاد وكورسات، ومجرد ما بنفتح باب الشقة كل الرش وأساليب الوقاية اللى متابعينها بتروح على الفاضى، واللبس بيتملى براغيت».
الفحم والشيح أبرز الأسلحة التى تستخدمها «أميرة» للقضاء على الحشرات: «كل حاجة عملتها بدون فائدة، رُحت جبت علاج من الطب البيطرى، وحطيته فى الشقة، وبردو الوضع رجع تانى، إحنا محتاجين عربية رش تيجى تقضى على كل الأوبئة دى». نفس الحالة تعرض لها مدحت محمد، أحد سكان منطقة المريوطية، والذى يشكو من انتشار حشرات طائرة فى منطقته، ذات لون أحمر: «إحنا مش عارفين نوعها إيه بالظبط؟ وطبعاً قرصتها أقوى من الناموس، زادت مع بداية فصل الصيف وخلال الموجات الحارة، خاصة فى وجود قمامة منتشرة فى المنطقة».
ويوضح أحمد رزق، أستاذ مكافحة الآفات، أن الحل الوحيد للقضاء على هذا النوع من الحشرات هو «عربة الرش»: «لازم مديريات الصحة العامة ترجَّع تانى عربيات الرش بتاعة زمان، لأنها كانت بتقضى على أى حشرات وتنظف الجو». ويُرجع «رزق» السبب وراء زيادة انتشار الحشرات إلى الارتفاع الملحوظ فى درجات الحرارة الفترة الماضية مع بداية فصل الصيف: «ارتفاع درجات الحرارة التراكمية يسبب قصر دورة حياة الحشرة، وبالتالى أعداد الحشرات بتزيد، وبتنتشر بأنواعها المختلفة فى مختلف المناطق وتؤرق حياة المواطنين».
الحالة نفسها يعانى منها محيى الدين محمد، من منطقة اللبينى، الذى دعاه انتشار الحشرات الطائرة بكثرة إلى غلق كل النوافذ: «باخلص كل يوم علبتين مبيد حشرى بـ26 جنيه، اتخنقنا من ريحته، ومش لاقيين أى حل».
على مدار الـ10 أيام الماضية يعيش «محيى» وأسرته بحالة من العذاب: «بجد الوضع صعب جداً، لازم المنطقة تنضف، لأن فصل الصيف طويل، والحر هيشتد الشهور الجاية».
تعليقات الفيسبوك