والد "مريم" لـ"الوطن": الحكم محبط.. والعنصرية سيطرت على قضيتها
والد "مريم" لـ"الوطن": الحكم محبط والعنصرية سيطرت على قضيتها
قال محمد مصطفى، والد الطالبة المصرية مريم، التي تعرضت في 20 فبراير العام الماضي لاعتداء وحشي من 6 فتيات، لقيت مصرعها بعده، إن ابنته أصيبت بجلطة دماغية عقب الاعتداء عليها بساعات قليلة، وليس بعد 12 يوما كما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية على لسانه.
وأضاف مصطفى في تصريحات لـ"الوطن"، أن القاضي "ديكنسون" لم يذكر أن الجريمة حدثت بسبب الشجار على ولد، والمدعو بابلو، كما ذكرت الصحيفة الإنجليزية، وأن التحقيقات أثبتت أنه ليس على علاقة بابنته أو إحدى الفتيات وأنه مجرد زميل جامعي لمريم، وكان يدافع عنها ضد اعتداء الفتيات عليها.
وأصدرت محكمة "نوتنجهام كراون" حكمها اليوم بمعاقبة "ماريا فريزر"، المتهمة الرئيسية، بالسجن لمدة 8 أشهر، حسب والد مريم، مضيفًا أن المتهمة الثانية يحكم عليها بقضاء سنة خدمة اجتماعية و40 ساعة عمل عام و28 يوما في مركز الشرطة لوقوعها في مشكلات نفسية أثناء ارتكاب الجريمة، وحوّل الفتاة الثالثة للمحكمة الابتدائية لأنها لم تبلغ 18 عاما بعد، ليصدر في حقها الحكم مع باقي الفتيات الأربعاء المقبل.
"الحكم محبط بالنسبة لنا" بتلك الكلمات عبر الرجل عن استيائه من الحكم الذي صدر بحق الفتاة، حيث إنه وفقًا للأدلة والاتهامات الموجهة كان ينتظر حكما بالسجن مدة لا تقل عن عام ونصف، مؤكدًا حدوث تقصير وتواطؤ لتضييع حق ابنته بدءًا من سائق الحافلة الذي سمح للفتيات بالانصراف، مرورًا بالمستشفى والطب الشرعي الذي قال إن وفاة ابنته كانت طبيعية، والقاضي الذي قال إنه لا يريد أذى للفتيات، وهو ما اعترضت عليه الأسرة.
وأشار إلى أن ابنته لو كانت بريطانية الأصل لاختلف التعامل مع قضيتها تمامًا، ولم يكن ليضيع حقها على الإطلاق، مشيرًا إلى أن العنصرية كانت العامل المتحكم في القضية منذ بدايتها، سواء العنصرية ضد مريم لأنها مسلمة أو محاولة الزج باسم بابلو زميلها في القضية لأن بشرته سمراء.