أرادوا الحفاظ على ما تبقى من أشجار فى الشوارع وتسليط الضوء على تأثيرها الجمالى فى المناطق العامة، وحمايتها من القطع الجائر، الذى نال أغلبها فى كثير من الشوارع، ولم يجدوا أفضل من تأسيس كيان «إلكترونى» يجمعهم ويوحد مساعيهم، أطلقوا عليه «أشجارك يا مصر»، كمحاولة لإيجاد حلول لانحسار وجودها فى الشوارع.
أسسوا كياناً إلكترونياً بعنوان «أشجارك يا مصر» للحفاظ على النادر منها فى الشوارع والأندية
قام عبدالرحمن حسين، أحد سكان منطقة المعادى، عضو الـ«جروب» بعد متابعته لقطع الأشجار الجائر فى مناطق مختلفة، معترضاً على الشكل المشوه والمحزن، الذى يتركه عمال الحى بعد قطع الأشجار بشكل عشوائى للحصول على فروعها، دون مراعاة لقيمتها وعمرها: «المعادى من زمان معروفة بأشجارها، وبسبب القطع الجائر بقيت كل أما أعدى من شارع، وألاقى مجموعة أشجار حلوة أنزل أصورها، وأنزلها فى الجروب عشان أوثق وجودها فى المكان».
عدم رعاية الأشجار فى الشوارع، والقضاء عليها عمداً فى الحدائق العامة والأندية، لاستغلال مكانها فى البناء عليه، أكثر ما يحزن الشاب الثلاثينى، الذى قرر أن ينزل بشكل دورى ويتجول بنفسه فى الشوارع المختلفة للاهتمام بالأشجار وريّها: «بحب الزرع واللون الأخضر، وبتمنى أشوفه حواليّا باستمرار، عشان كده بزرع كمان فى بيتى، وأشجار المعادى تحديداً ليها تاريخ مديد، وأعمارها تتعدى الـ50 سنة، وأعتبر إن قتلها تفريط فى تراث بلدنا».
حزن كبير سيطر على عبدالحميد حسن، بعد رؤيته لقطع عدد من أشجار الكافور النادرة بميدان العجوزة بشكل خاطئ، بجانب عدد من الأشجار التى يصعب تعويضها مرة أخرى فى عدد من الأندية الرياضية: «ببقى عايز أعرف الشخص اللى قضى على الشجرة استفاد إيه، بعد ما كان لها منظر جمالى بقى شكلها سيئ، وإحنا فى الجروب لما بنشوف حاجة زى كده بننشرها، ونعمل حملات ضغط من خلال السوشيال ميديا لمحاربة السلوكيات الخاطئة».
تعليقات الفيسبوك