الإفتاء: المسلمون لم يجنوا من إرهاب خوارج العصر إلا الفقر والخراب
صورة ارشيفية
أصدر مرصد الفتاوى تقريرا حديثا له، تعقيبا على أحدث تقارير "معهد الاقتصاد والسلام"، الذي أكد أنّ الصراعات كلَّفت دول العالم أكثر من 14 تريليون دولار خلال عام واحد فقط (2018)،
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة أنّ الجماعات الإرهابية بألوانها المختلفة وتوجهاتها المتنوعة، تعمل على تآكل رفاهية الشعوب وتدمير اقتصاد الدول بشتى الطرق والمناحي المختلفة، كما تعمل على إضاعة فرص التنمية والاستثمار للموارد والثروات بما يحقق لجميع البشر السلام المجتمعي والدولي.
الإفتاء عن تقرير "تقرير معهد الاقتصاد والسلام": الإرهاب يهدر فرص التنمية
وأشار المرصد إلى أنّ مؤشر السلام العالمي الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام، أكد أنّ التكلفة الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة للعنف بلغت نحو 8.3 تريليون دولار، وأنّ التأثير الكامل على الاقتصاد بعد حساب تكلفة الفرص البديلة للتعامل مع العنف بدلًا من الاستثمار في التعليم أو تطوير الأعمال على سبيل المثال، بلغت نحو 14.1 تريليون دولار، ما يعادل 11.2% من النشاط الاقتصادي العالمي.
مرصد الإفتاء: الشعوب المسلمة أكثر الشعوب تضررًا من أعمال العنف والصراعات القائمة
وأوضح المرصد أنّ التقرير أكد تراجع مؤشرات تأثير العنف والصراعات على الاقتصاد في 2018 مقارنة بالسنوات السابقة لها، وأرجع التقرير ذلك إلى انخفاض التكاليف المرتبطة بالنزاع المسلح، بعد تراجع مستويات النزاع في سوريا وكولومبيا وأوكرانيا، ما انعكس إيجابيًّا على ملفات اللاجئين.
وذكر المرصد تأكيد التقرير أنّ النسبة الكبرى من هذه الأضرار ارتبطت بالصراعات القائمة في سوريا والعراق وأفغانستان، كما أوضح التقرير أنّ أكثر الدول تضررًا من تداعيات العنف على مؤشرات الاقتصاد العالمي هي الدول الصغرى ودول العالم الثالث، إذ أكد المرصد أنّ المسلمين لم يجنوا من إرهاب خوارج العصر إلا الفقر وتخريب الاقتصاد، فهم أكثر الشعوب تضررًا من أعمال العنف والصراعات القائمة.
وجدد المرصد تأكيده أنّ التنظيمات الإرهابية بمختلف تياراتها المتباينة تعمل في اتجاه يناقض ما جاءت به الرسالات السماوية، من تعطيل مصالح الناس وتخريب المنشآت وإضاعة فرص التنمية وإهدار الثروات المملوكة للأفراد والدول، وتعمل على زيادة فقر الدول وإضعاف إمكانياتها المادية والتقنية، وهو ما لم يأت به الإسلام، بل حثّ مرارًا على العمل نحو تحقيق رفاهية الناس وتحقيق آمالهم وطموحاتهم، وضمان وصيانة الأموال والأعراض.