شعراوي: القيادة السياسية تولي اهتماما بالتنمية المستدامة في أفريقيا
اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية
أكد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أن القيادة السياسية تولى اهتماما قضية التنمية المستدامة بقارة أفريقيا، وتسعى لتنفيذ الرؤية التنموية الأفريقية الطموحة المتمثلة في أجندة أفريقيا 2063.
وأشار شعراوي إلى أن تعزيز التكامل والتعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة يؤكد انتماء مصر لمحيطها الأفريقي، باعتبارها مكونًا رئيسيًا من مكونات الهوية المصرية على مر العصور، ويُحافظ على مكانة دول قارة أفريقيا الخاصة في منظومة الحضارة المصرية.
جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر "المدن الأفريقية.. قاطرة التنمية المستدامة" بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وليوندر نزو، رئيس منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية، ووزراء التنمية المحلية الأفارقة.
وأضاف الوزير أن بطولة الأمم الأفريقية هى صرح كروي رياضي كبير ستستضيفه مصر خلال أيام قليلة، يُعتبر نموذجا لتضافر وتعاون كل قطاعات الحكومة المصرية من أجل إنجاح هذا الحدث الهام، ووضع كل إمكانيات ومقومات الدولة المصرية في خدمة هذا الحدث الذي يلقى اهتمام المواطن الأفريقي في كل ربوع القارة السمراء، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية والحكومة المصرية تولي اهتماما متزايدا للانفتاح على دول القارة الأفريقية، وتعزيز العلاقات في كل المجالات خلال السنوات الخمس الماضية بشكل عام، وخلال عام 2019 بشكل خاص، وهو ما ظهر بوضوح في تعدد زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي لدول القارة واستقباله للأشقاء زعماء وقادة دولها، واستضافة العديد من المنتديات والمؤتمرات الإفريقية في مجالات التنمية الاقتصادية والتكنولوجيه والشبابية والبيئية ومكافحة الفساد.وأشار الوزير إلى أن مُشاركة مصر في أعمال القمة الثامنة لمنظمة المدن والحكومات المحلية في نوفمبر الماضي بمدينة مراكش المغربية، عزيز دور مصر في المنظمة من خلال انتخاب محافظة القاهرة لعضوية اللجنة التنفيذية للمنظمة ومحافظتي القاهرة والقليوبية لعضوية المجلس الأفريقي العام، وذلك تزامنًا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، ويُحقق إحدى ركائز أجندة مصر الأفريقية من حيث تعزيز العلاقات بين شعوبنا ومدننا في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأضاف أن افتتاح مقر إقليم شمال أفريقيا بالقاهرة، يُعتبر بمثابة منبر للحوار والمشاركة وتبادل الخبرات بين القيادات المحلية الأفريقية، وتقريب وجهات النظر والجمع بين الثقافات والحضارات الأفريقية والتعريف بها بوصفها ركائز أساسية لنمو ونهضة مدننا ودولنا العريقة، مشيرًا إلى أن عمل المنظمة له أهمية خاصة في هذه المرحلة من تاريخ تطور المدن الأفريقية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وبوصفها الأقرب إلى المواطن بكل طموحاته وآماله، وبما تتيحه من فرص للنمو ومواجهة التحديات التي تواجه المدن الأفريقية كالزيادة السكانية المضطردة والهجرات الداخلية وأعباء التغيرات المناخية المتزايدة وتراجع البنية التحتية وغيرها من التحديات.