«البُخل والغيرة والكذب وتدخلات الأهل».. مطبات على الطريق
صورة أرشيفية
يتعرض العديد من الشباب والفتيات خلال فترة الخطوبة لمشكلات لا حصر لها، فعندما يتعرف كل منهما على شخصية الآخر بشكل أدق، قد يكتشفان المميزات والعيوب، ومدى قدرتهما على احتوائها، أو تنتهى بـ«فسخ الخطوبة».
لا تنجح علاقات الخطوبة لعدة أسباب، منها ما تحكيه ضحى طارق، طالبة جامعية، والتى أنهت علاقتها بخطيبها بسبب شكه الزائد عن الحد، وعدم ثقته فيها، وهو ما جعلها تنفر منه بشدة، تقول: «شكاك زيادة عن اللزوم، ويستحيل أعرف أعيش مع حد مش واثق فيا».
البخل الشديد كان السبب الرئيسى وراء انفصال زينب ربيع، عشرينية، تحكى قائلة: «بخله ده خلانى مش طايقة أتعامل معاه، وكله إلا إنى أعيش مع راجل بخيل».. وتروى خلود إبراهيم، مهندسة ديكور، أنها عاشت مشكلات بالجملة مع خطيبها قبل انفصالهما لاتصافه بسلوكيات سيئة، أبرزها عدم اهتمامه بها، وكذبه، وبخله الشديد.
تقول منة على، طالبة جامعية، إن خطيبها كان شديد البخل، وغير قادر على تحمل أى مسئوليات، وصاحب لسان سليط، ويعتبر السبب الأخير هو الأقوى الذى دفعها لإنهاء العلاقة.. ويقول كريم غانم، موظف، إنه انفصل عن خطيبته نتيجة تدخل أهلها بشكل كبير فى كل أمورهما الشخصية، وبخاصة والدتها، وهو ما جعله يشعر بأن خطيبته «عديمة الشخصية».
"زينب": "كان شكاك زيادة عن اللزوم".. و"خلود": "كذاب وبخيل".. و"منة": "لا يتحمل أى مسئولية"
ويعتبر محمود على، موظف، مشروع الخطوبة «فاشل» من وجهة نظره، نتيجة صدمته الكبيرة فى خطيبتيه السابقتين، يقول: «أنا خطبت مرتين واتأكدت إن الخطوبة مشروع فاشل، ومافهمتش البنات عايزة إيه، واحدة فيهم كانت غيورة لأبعد الحدود، والتانية مش عاوزانى أخنقها بتحكماتى اللى أنا شايفها عادية مش أوفر».
«ماكنتش عارف هى عاوزة إيه بالظبط ولا إيه يرضيها».. هكذا قال عمر حسن، محامٍ، فيشكو من عدم قدرته على فهم ما كانت تفكر به خطيبته السابقة، كما أنها مترددة بشكل كبير، ولا ترضى بكل ما يقدمه لها.
من جانبها، تقول الدكتورة والكاتبة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة عين شمس، إن السبب الرئيسى وراء فشل علاقات الخطوبة هو عدم وجود ثقافة تعريفية تساعد الشباب والفتيات على الاحترام المتبادل فيما بينهما، مشيرة إلى ضرورة إعادة ترتيب العلاقات الإنسانية بين طبقات المجتمع، مضيفة: «لازم ده يحصل عشان نعرف يعنى إيه احترام وتقدير، ومش كل واحد فى العلاقة يعلى صوته على التانى براحته».