الرئيس الباكستاني يزور الصين لتعزيز العلاقات الاقتصادية
التقى الرئيس الباكستاني ممنون حسين مع رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ في بيجين اليوم الخميس ضمن سعي من باكستان لبناء محور اقتصادي عبر الجبال الوعرة والمناطق التي مزقها التمرد العنيف.
ووقعت باكستان والصين الحليفتان منذ فترة طويلة اتفاقيات يوم الأربعاء لبناء مطار جديد وتحديث طريق كاراكورم السريع التاريخي.
التوقيع على الاتفاقيات جاء في أعقاب قمة في بيجين بين الرئيس الباكستاني ممنون حسين والرئيس الصيني تشي جين بينغ ركزت على توثيق العلاقات بين الجارين.
ورغم أن إسلام آباد وبيجين وجدتا قضية مشتركة في معارضة الغريم الهندي المشترك وتوثيق التعاون في الشؤون العسكرية والدبلوماسية، تخلفت العلاقات الاقتصادية.
كان هذا بدرجة كبيرة نتيجة للحكومة الضعيفة في باكستان وعدم توفر البنية التحتية الأساسية مثل محطات الطاقة لتوليد الكهرباء، الأمر الذي جعل باكستان تتطلع نحو الصين كي تساعدهه في تحسينه.
وتجازو حجم التجارة البينية اثني عشر مليار دولار للمرة الأولى في 2012، لكن ذلك يمثل رقما هزيلا بالمقارنة مع تجارة الصين مع العالم الخارجي.
وسيشمل المحور المخطط طريقا للنقل لمسافة ألفي كيلومتر يربط كاشغار في شمال غرب الصين مع ميناء غوادار الباكستاني القليل الاستخدام على البحر العربي قرب الحدود مع إيران. ويمكن أن يشمل ذلك في المستقبل خطا للسكك الحديد وخطا لأنابيب النفط.
إحدى الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها يوم الأربعاء تشمل اتفاقا مبدئيا لبناء مطار دولي في غوادار. وأخرى تخص تحديث قسم من طريق كاراكورم السريع الذي يمتد لمسافة 1300 كيلومتر والذي يربط إسلام آباد.
وإذا بدأ مشروع المحور، فيمكن أن يتم شحن النفط من الشرق الأوسط في غوادار، الذي يقع خارج فم الخليج العربي، وينقل إلى الصين عبر ولاية بلوشستان المضطربة في باكستان وعبر جبال كاراكورم الشاهقة.