أرادت أن تنقل حبها لقيادة الدراجات إلى ابن شقيقتها، الذى لم يتخط الـ5 أعوام، ولم تجد سوى توصليه يومياً بواسطتها إلى أوتوبيس الحضانة، الذى ينتظره على بُعد مسافة من منزله، فى محافظة بورسعيد.
مخالفات مرورية عدة كانت تتعرض لها ربا شادوفة، أثناء استقلال سيارتها لانتظار مجىء أوتوبيس الحضانة، ما جعلها تفكر فى قيادة دراجتها، التى أهداها إليها أصدقاؤها فى عيد ميلادها، والمجهزة لركوب الأطفال فى الخلف، بعدما كانت تقود دراجة شقيقها: «العجلة اسمها الأم الهولندية، يعنى مؤهلة لجلوس طفل فى الخلف، بقينا متعودين نروح ونيجى بالعجلة، هو يركب ورايا بدل عذاب كل يوم عشان أركن العربية، والمخالفات المرورية اللى كنت بضطر أرتكبها للانتظار فى مكان خاطئ».
تحاول الشابة صاحبة الـ22 عاماً تعليم ابن شقيقتها، الذى يعتبره كثيرون ابنها، ممارسة رياضة الدراجات رغم تخوفات بعض أولياء الأمور ومشرفات المدرسة من الأمر، وتتمنى أن يستطيع ركوب دراجة بمفرده تنوى إهداءها له: «بدأت أعتمد بشكل كلى على العجلة فى كل مشاويرى من أيام الجامعة، وقللت من استخدام العربية لحد ما أقدر أستغنى عنها نهائياً، وابن أختى عمره مناسب جداً لركوب العجلة، وهو حبها جداً، وبينا حاجات كتيرة مشتركة».
تأمل «ربا» فى أن تسمح الأسر لبناتها بتعلم ركوب الدراجات، وعدم اقتصارها على الرجال فقط، لما يترتب عليها من فوائد صحية وبيئية، مستبعدة المضايقات التى يتوقع البعض حدوثها: «طول ما أنا ماشية فى الشارع بالعجلة بسمع تعليقات كتيرة إيجابية من الناس، وده بيشجعنى أكمّل، مفيش مجال للمعاكسات، لأن اللى بتركب العجلة بتمر بسرعة من قدام الناس، محدش بيلحق يشوفها».
تعليقات الفيسبوك