زينة وحلوى و«تورتة» بالحجم الكبير وأغانٍ مبهجة، أعدّها «رجب»، ٥٥ عاماً، ويعمل فى مجال السياحة، ليس للاحتفال بعيد ميلاد أحد أبنائه، لكن للاحتفال بعيد ميلاد والده ووالدته، اللذين تصادف أن يولدا فى يومين متتاليين.
والد «رجب» سعدى عباس، بدأ العقد العاشر من عمره، بينما والدته عطيات عبدالرحيم تصغره بعدة سنوات، حضرا عيد ميلادهما وسط 5 من الأبناء و22 حفيداً، وكانت الأجواء مبهجة، وتبادل الحضور التهانى والهدايا والحلوى.
«يعنى أحتفل بعيد ميلاد عيالى وأسيب اللى ربّونى وعلمونى»، هكذا عبّر رجب سعدى عن حبه لوالديه، اللذين ربياه وأنفقا الغالى والنفيس على تعليمه وتربيته وإخوته، ولم يدخرا جهداً فى سبيل راحتهم حتى وهما فى هذه السن.
يقول «رجب»: «رغم أننى على أعتاب المعاش، فإن والدى ووالدتى لا يزالان ينظران لى كأننى صغير، ويحنان علىّ، ويطمئنان علىّ، ودائماً أشعر بالفخر من سيرة ومسيرة والدى الطيبة خلال عمله لعقود طويلة فى المعهد الفرنسى العلمى للآثار، حيث كان مثالاً ونموذجاً فى العمل بإخلاص وتفانٍ». ويكمل الابن البار: «أبى وأمى عيدهما فى يومين متتاليين، وفكرت أن أدخل السرور إلى قلبيهما، من خلال لفتة بسيطة لا تضاهى ما قاما به طوال حياتهما، وأبلغت أشقائى وأبناءهم، وقمنا بعمل مفاجأة لهما أسعدتهما كثيراً».
يتمنى «رجب» أن يُشفى والده، لأنه مريض بالقلب، وأن يحج إلى بيت الله، ويكون ووالدته راضيين عنه وعن إخوته، مشيراً إلى أن أقرباءه كانوا دائماً يتحدثون عن بر والده بجده وجدته، كما يفعل هو معهما الآن، ولوالده مقولة كثيراً ما يردّدها وتنطبق على حال الأسرة: «كل ساقٍ سيُروى مما سقى».
تعليقات الفيسبوك