يتغزل بجمال البحر، ليس لأنه يتأمله طوال رحلاته للصيد، إنما لفصاحة لسانه وبلاغة كلماته. شريف خميس، صياد بمحافظة الإسكندرية وشاعر، البحر بالنسبة له ملهم يحفزه على كتابة أشعاره: «أنا بنزل رحلات الصيد وبصبّر نفسى فيها بكتابة الشعر، ماقدرش أعيش من غير حاجة منهم، همّا عندى الحياة».
70 قصيدة شعر وديوان بعنوان «أول ذنوب الصيف»، حصيلة «شريف» خلال 20 عاماً من العمل بالبحر: «كانت فرحة بالنسبة لى ماتتوصفش لما الديوان بتاعى نزل فى المكتبات العامة، والحمد لله حقق مبيعات كويسة جداً على مستوى الإسكندرية».
يومياً يجلس «شريف» على لسان أبوقير، يسترسل فى كتابة أشعاره: «ده المكان اللى برتاح فيه، وبحس إنه ملهم بالنسبة لى، معظم قصائدى بتغزل فيها بجمال الصيد والبحر، والنص التانى عن قصص حب مريت بيها، وعبرت عن مشاعرى بالشعر». «فى إسكندرية المعجزات، تايهة فى شباك الصيادين، والبحر بيصلى استخارة على الحجارة لاجل ما يوفق ما بين اتنين.. أديهم فى السما، إسكندرية الملحمة، اللى ارتوى منها البشر»، كلمات إحدى القصائد التى يتغزل خلالها «شريف» بجمال محبوبته عروس البحر الأبيض المتوسط: «أوضتى بتطل على الميناء، كلها عبارة عن ورق بكتب فيه شعر، وشباك صيد». وبحسب «شريف» فإنه يقوم بتوعية أهالى منطقة أبوقير ثقافياً، ويقدم كورسات لغة عربية لأهالى المنطقة: «كل فترة بنعمل ده مع الصيادين، بتكون جلسات مفيدة جداً وكلها توعية، ناس كتير بتكون واخدة فكرة عن الصيادين إنهم مش مثقفين، لكن إحنا بنغير الصورة دى، بنعلم الشباب الوزن والأدب والبحور الشعرية». ويعتمد «شريف» على طريقة الصيد بالجر أثناء صيده للسمك: «نادراً لما بصطاد بالصنارة، البحر صديقى، اليوم اللى مش بقعد فيه أمام الميّه بعتبره مجاش».
تعليقات الفيسبوك