خبراء: نجاح الوساطة بين أمريكا وإيران يحتاج إلى "تنازلات"
خبراء: نجاح الوساطة بين أمريكا وإيران يحتاج إلى "تنازلات"
مع تزايد حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة، ازدادت الدول التي اتخذت دور الوسيط لتهدئة الأمور، كان آخرها "بريطانيا" حيث يبدأ وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أندرو موريسون، زيارة إلى إيران لإجراء مباحثات دبلوماسية رفيعة المستوى مع الحكومة الإيرانية بهدف "وقف التصعيد مع أمريكا".
"الوساطة إحدى آليات التهدئة بين الدول وقت الأزمات"، بحسب الدكتور هاني سليمان المتخصص في الشأن الإيراني، موضحا أن الوساطة والتحكيم عرف سياسي ودبلوماسي مهم بين الدول.
وأشار سليمان في تصريحاته، لـ"الوطن"، إلى أن الأزمة "الأمريكية - الإيرانية" شهدت العديد من الوسطاء، خلال الفترة الماضية، ما بين الترحيب والرفض، مثل الوساطة الفرنسية التي رفضتها إيران ثم الوساطة اليابانية وبعدها الألمانية، فضلا عن العديد من الدول الأخرى.
كان وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي زار إيران، مايو الماضي، لمناقشة آخر التطورات الإقليمية، بعد أن أعلنت السفيرة العُمانية في واشنطن استعداد بلادها للوساطة من أجل حل النزاع بين أمريكا وطهران، أيضا العراق كان لها العديد من المحاولات للتوسط لحل الأزمة "الأمريكية - الإيرانية".
خبير: كل محاولات الوساطة باءت بالفشل
وأكد هشام البقلي الخبير في الشأن الإيراني، أن كل محاولات الوساطة بين "أمريكا وإيران" باءت بالفشل ولم تحقق أي نتائج على الأرض وخصوصا في ظل تعنت الطرفين وتصاعد التصريحات، مؤكدا أن نجاح الوساطة يتوقف على تقديم تنازل من الطرفين.
وأوضح البقلي، لـ"الوطن"، أن حادث إسقاط طائرتين أمريكيتين بصواريخ إيرانية، الأخير، رفع من حالة الغرور والاستكبار لدى إيران ووضع واشنطن في مأزق "ضرورة الرد" وهو ما تراجع عنه ترامب، متوقعا أن يتمثل الرد في فرض عقوبات جديدة.
ورجح الخبير في الشأن الإيراني أن يكون الرد سيكون في شكل "عقوبات" جديدة على أفراد ومؤسسات إيرانية، خصوصا مع تزامن الأمر مع جلسة مجلس الأمن المقررة، غدا، موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تحشد المجتمع الدولي ضد إيران.
وأكد البقلي أن كل محاولات الوساطة لن تأتي بنتائج حال استمرار تعنت البلدين، مؤكدا أن على الطرفين تقديم مجموعة من التنازلات لكننا نشهد تصاعد التصريحات واستمرار التصعيد وفرض عقوبات جديدة.